استضافت اللجنة العليا للمشاريع والإرث مؤخراً محاضرة لطلاب جامعة حمد بن خليفة عبر تقنية الاتصال المرئي، استعرضت خلالها استراتيجية الاستدامة لبطولة كأس العالم في قطر 2022، وذلك ضمن جهود إدارة التواصل المجتمعي لإطلاع أفراد المجتمع على مختلف جوانب الاستعدادات الجارية لاستضافة النسخة الأولى من المونديال في الشرق الأوسط والعالم العربي.
وألقى المحاضرة أوريان لوندبيرغ، خبير الاستدامة والبيئة في اللجنة العليا، وتناول خلالها أهمية الاستدامة في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى، مع تسليط الضوء على استراتيجية الاستدامة لبطولة قطر 2022 التي أصدرتها دولة قطر بالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في يناير/كانون الثاني الماضي.
وتعرّف طلاب الدراسات الخاصة في الرياضة والترفيه بالجامعة على تفاصيل متعلقة بتخطيط وتنفيذ وإدارة جوانب الاستدامة في الأحداث الرياضية الكبرى، مثل بطولة كأس العالم ودورة الألعاب الأولمبية.
وفي تصريح له عن المحاضرة؛ قال السيد علي المحمود، رئيس قسم الثقافة والرياضة باللجنة العليا للمشاريع والإرث: "تؤكد مثل هذه الفعاليات على التزامنا تجاه إشراك كافة أفراد مجتمعنا في رحلتنا نحو استضافة نسخة استثنائية من المونديال في قطر عام 2022. ونهدف من خلال هذه المحاضرات إلى مساعدة الطلاب على صقل معرفتهم ومهاراتهم ليصبحوا قادة في قطاع الرياضة والترفيه بالمستقبل".
وحول محاضرات اللجنة العليا حول الاستدامة قال لوندبيرغ: "هذه هي المحاضرة الرابعة التي تقدمها اللجنة العليا في جامعات محلية حول الاستدامة في بطولة قطر 2022، وتأتي انطلاقاً من إيماننا بأهمية التواصل مع الطلاب ومشاركة ما لدينا من معرفة مع كافة أفراد المجتمع في قطر، سواء كانوا طلاباً أو عاملين في مختلف القطاعات، إذ سيلعب كل هؤلاء دوراً أساسياً في دعم التزامنا تجاه الاستدامة على طريق الاستعداد لاستضافة المونديال، وبعد إسدال الستار على منافساته".
وأضاف لوندبيرغ: "من الرائع أن تمثل الاستدامة مكوناً أساسياً في استضافة الأحداث الكبرى، فلم يعد هذا الأمر ثانوياً، بل أصبح عنصر الاستدامة من متطلبات تنظيم فعاليات رياضية كبرى، مثل بطولة كأس العالم أو دورة الألعاب الأولمبية".
من جانبه أكد الطالب محمد عزيز، الذي يدرس في برنامج ماجستير إدارة الرياضة والفعاليات، الذي تقدمه جامعة حمد بن خليفة بالتعاون مع جامعة جنوب كاليفورنيا الأميركية، على أهمية المحاضرة التي ألقتها اللجنة العليا، وقال: "تعد صناعة الرياضة من بين أسرع القطاعات نمواً بالمنطقة، وتأتي تجربة قطر في طليعة التجارب المتميزة والمتسارعة التي يشهدها قطاع الرياضة. وقد استفدنا كثيراً من ما عرضه السيد لوندبيرغ من رؤى حول أهمية الاستدامة، وأتوجّه إليه بالشكر وإلى زملائه في اللجنة العليا على مشاركة هذه المعلومات القيّمة".
وقالت الدكتورة كاميلا سوارت-آريس، الأستاذ المشارك في جامعة حمد بن خليفة، والتي أشرفت على تنظيم المحاضرة: "أتاحت المحاضرة التي قدمتها اللجنة العليا فرصة مثالية أمام الطلاب لتطبيق ما درسوه من نظريات وتصوّرات على تجارب ونماذج عملية على أرض الواقع، فمن المهم إطلاع الطلاب خلال دراستهم على نماذج محلية، وقد تعرّف الطلاب هنا إلى جوانب الاستدامة في حدث عالمي، هو بطولة كأس العالم، في سياق محلي. وتساعد مثل هذه النقاشات والعروض التوضيحية الطلاب على تعزيز إمكاناتهم في إعداد حلول عملية للعديد من التحديات المرتبطة بصناعة الرياضة والترفيه".
وحول استراتيجية الاستدامة لبطولة قطر 2022؛ أضافت الدكتورة كاميلا: "إنها بلا شك استراتيجية شاملة، فقد عملت في بطولة كأس العالم 2010 في ما يتصل ببرنامج متطوعي المحافظة على البيئة، واطلعت عن كثب على مشروع الهدف الأخضر للفيفا، وأرى أن مبادرات الاستدامة في بطولات كأس العالم قطعت شوطاً كبيراً في سبيل دعم الاستدامة في كافة جوانب تنظيم المونديال. وقد نجحت اللجنة العيا وشركاؤها في إعداد استراتيجية متكاملة لاستدامة مونديال 2022 جديرة بالإشادة".