أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مساء الثلاثاء، عن تعليق نشاطاتها في رام الله بدءاً من اليوم، وحتى إشعار آخر بسبب التهديدات الخطيرة ضد موظفيها ومكتبها، مؤكدة على أن الإغلاق لن يؤثر على عمل مكاتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأخرى في الضفة الغربية.
وقالت اللجنة الدولية، في بيان وصلت نسخة عنه إلى "العربي الجديد"، "قامت مجموعة من الأشخاص باقتحام المكتب وهددت سلامة الموظفين والمكتب وطالبتهم، بطريقة عنيفة، بوقف العمل ومغادرة المكتب".
وقال كريستيان كاردون، مدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالقدس والضفة الغربية: "هذه الأفعال غير مقبولة ويجب وقفها فوراً. وقد تعرضنا في الأسابيع الأخيرة لحوادث مماثلة ضد موظفينا ومكاتبنا في الضفة الغربية". وأضاف "وقد آن الأوان لأن تدعونا نعمل مع ضمان احترامنا في جميع الأوقات".
ولفتت اللجنة الدولية، في بيان لها، إلى أن زيارة المضربين عن الطعام لتقييم ظروف احتجازهم والمعاملة التي يتلقونها واحترام حقوقهم تعد أولوية بالنسبة للجنة الدولية، حيث قامت بزيادة وتيرة الزيارات لمرافق الاحتجاز الإسرائيلية، وتوصيل ما يزيد عن 1400 رسالة شفهية.
كما لفت البيان إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعمل في رام الله منذ عام 1972، وتقدم الخدمات لعائلات المحتجزين، ومنذ عام 1968، سهلت اللجنة الدولية إجراء ما يقرب من 3.5 ملايين زيارة عائلية. وفي عام 2016، سهلت اللجنة الدولية 114.000 زيارة عائلية إلى المحتجزين في مرافق الاحتجاز الإسرائيلية.