اللجان الداعمة للأسرى: رهاننا صمود المضربين وليس الإدارة الأميركية

24 مايو 2017
الرهان إرادة الأسرى الصلبة (العربي الجديد)
+ الخط -
عقدت لجنة الأسير الفلسطيني واللجنة الوطنية الداعمة للأسرى ونادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأربعاء، مؤتمرا صحافيا داخل خيمة التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام، في ميدان الشهداء بمدينة نابلس إلى الشمال من الضفة الغربية المحتلة.

وقال المسؤول الإعلامي في لجنة الأسير الفلسطيني ماهر حرب، "رسالتنا اليوم جاءت ردا طبيعيا على ما حدث خلال اليومين الماضيين، وهو مجيء رأس الأفعى الأكبر، الرئيس الأميركي "دونالد ترامب" وزيارة الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث أدار الظهر لأكبر مأساة إنسانية في الوقت الحاضر وهي إضراب أكثر من 1600 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال لليوم الثامن والثلاثين.


وأِشار إلى أن هذا يحمل دلالات سياسية كبيرة وخطيرة، أن الإدارة الأميركية ممعنة ومنحازة بشكل واضح إلى حكومة الاحتلال وسياساتها وإجراءاتها، وأن ما حدث أثار موجة من الإحباط والقلق السياسي.


وأكد حرب على أن هذا ليس غريبا عن الإدارة الأميركية، وحكومة الاحتلال. إن رهاننا في القوى الوطنية الفلسطينية لن يكون على الإدارة الأميركية وعلى حكومة نتنياهو، بل سيكون على صمود الأسرى وإرادتهم الصلبة في معركتهم المستمرة التي يخوضونها.




ودعا "حرب" السلطة الفلسطينية إلى أن تقوم بكامل مهامها ومسؤولياتها، "على القوى الفلسطينية أن تكون رافعة حقيقية لإضراب الأسرى في سجون الاحتلال، بالإضافة إلى الحراك الشعبي الواسع، ورسالة أخرى لكافة الأسرى في سجون الاحتلال بالانضمام للأسرى المضربين، وتجسيد الوحدة الوطنية في هذا الإضراب الذي سينتهي بنصر قريب يحقق كافة مطالب الأسرى".

بدوره، طالب منسق اللجنة الوطنية الداعمة للأسرى مظفر ذوقان القيادة السياسية من منطلق عضويتها في اتفاقية جنيف، بالتواصل مع المؤسسات الدولية ودعوتها للتحرك من أجل حماية الأسرى وفق القانون الدولي، والتعامل معهم كأسرى حرب، كما دعا القيادة السياسية إلى تقديم طلب لمحكمة العدل الدولية فيما يخص الأسرى في السجون ومحاكمة الاحتلال على كافة المجازر التي ترتكبها سلطات الاحتلال، مؤكدا على ضرورة الحراك باتجاه مؤسسات حقوق الإنسان، والمطالبة بتجريم دولة الاحتلال، التي تحتجز الأسرى في السجون.

وفي مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، ناشد أمجد النجار مدير نادي الأسير الفلسطيني في المدينة، خلال مؤتمر صحافي، القيادة الوطنية الفلسطينية، ورئاسة الوزراء، وقيادة الفصائل والعمل الوطني بالتحرك على الأرض، ومساندة الأسرى الذين دخلوا في مرحلة الخطر الشديد بعد 38 يوما من الإضراب المفتوح عن الطعام.

وأشار النجار إلى أن موضوع المفاوضات مع مخابرات الاحتلال الإسرائيلي، ومصلحة السجون توقف بشكل كامل ونهائي، وأن أي أخبار تنشر عبر وسائل الإعلام تقف خلفها مخابرات الاحتلال بهدف بث الإشاعات والعمل على إفشال الإضراب، الذي أكد أنه مستمر ومتواصل بقوة.


الدعوة إلى تصعيد الفعاليات الشعبية (العربي الجديد)



وطالب النجار وخصوصا إذا ما وصل الإضراب إلى شهر رمضان المبارك، بضرورة تصعيد الفعاليات الشعبية، وتكثيفها في خيام الاعتصام، وزيادة عددها حتى يخضع الاحتلال لمطالب الأسرى المضربين ويستجيب لها.

ودعا النجار، إلى تعطيل الحياة العامة خلال الأيام القادمة، والاعتصام الدائم في الخيم، والتحرك في الشوارع، وممارسة خطوات تصعيدية أكثر قوة وتأثيرا للاستجابة للمطالب.

من جهته قال المحامي الفلسطيني منذر أبو أحمد، إنّ الأسرى في سجون الاحتلال يعيشون أوضاعا صحية صعبة، ودخلوا في مرحلة الخطر الشديد وتجب ممارسة الضغط الشعبي والقيادي من أجل مساعدتهم.

ولفت إلى أن عملية الزيارة تخضع لمراقبة شديدة، وتكون مقتضبة وسريعة، ومسجلة بالصوت والصورة من قبل سلطات الاحتلال، وتخضع لعدة قوانين.

وأكد أبو منذر أن عددا من الأسرى امتنعوا عن شرب الماء منذ اليوم الثلاثين للإضراب، وظروفهم الصحية صعبة وخطيرة، ويفقدون الكثير من أوزانهم، ومجردون من كافة ملابسهم إلا بدلة الصليب الأحمر الوحيدة التي يرتدونها، وغالبيتهم مجمعون في سجن هداريم، الذي شاهد أمامه عددا من سيارات الإسعاف.

وأشار إلى أن مصلحة السجن تحاول الانفراد بالأسرى كل على حدة، ويقدمون لهم عروضا وإغراءات، لكنهم يرفضونها جميعا، ويصرون على أن التفاوض مع قيادة الإضراب فقط.