اللاجئون ذوو الاحتياجات الخاصة.. إهمال واحتجاز وحرمان

04 ديسمبر 2015
رحلة اللجوء السوري البحرية (فرانس برس)
+ الخط -
قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن كثيرين من ذوي الاحتياجات الخاصة السوريين؛ المتضررين بدنيا من النزاع والحرب في بلادهم، يضطرون إلى خوض رحلة اللجوء عبر البحر أملاً في الحصول على الرعاية والحماية بعيداً عن العنف، إلا أنهم يواجهون ظروفاً صعبة ومشاكل تتعلق بالإهمال وعدم المساواة.

ووثقت المنظمة عشرات الحالات التي عانت ظروفاً قاسية في طريق الهجرة، منها أيمن (٢٨عاماً) وهو على كرسي متحرك ومحتجز في مركز للمهاجرين في المجر منذ 40 يوماً، قضى منها 23 يوماً مستلقياً على سرير في مركز الاحتجاز، حتى حصل على كرسي متحرك من متبرع.

وبيّنت المنظمة أن فاقدي الأطراف الذين يخوضون رحلة اللجوء عبر البحر لا يسمح لهم بأخذ كراسيهم المتحركة أو أي معدات أخرى معهم عندما يصعدون على قوارب التهريب، ما يجبر أصدقاءهم وأقاربهم على تحمل مشقة حملهم طوال الجزء الأكبر من الرحلة، وهي تجربة مضنية لهم ولمن يقدم لهم المساعدة.

وسافرت سارة (13 عاما) مع شقيقتها الكبرى ووالدتها، ولدى سارة إعاقة جسدية كما تعاني من مرض السكري وتستخدم كرسياً متحركاً، وخاضت الفتاة تجربة مريرة على متن زورق مطاطي، عندما فصلت عن أفراد عائلتها، وسقطت في الماء في قاع الزورق، وابتلعت المياه المالحة، وفقدت الوعي، قبل أن يتم إنقاذها.

من جانب آخر، كشفت "رايتس ووتش" أنه وفي خضم الفوضى التي تشهدها جزيرة "ليسبوس" اليونانية، ترفض السلطات تصنيف الكثير من ذوي الاحتياجات الخاصة على أنهم يواجهون مخاطر أكبر من غيرهم، وبالتالي لا يحصلون على ضمانات بالتسجيل، كما لا يحصلون على الخدمات الأساسية، أما الشرطة فلا تبذل جهوداً في تحديد هؤلاء الأشخاص.

إلى ذلك، يعاني كثير منهم حتى بعد وصولهم إلى بلدان مثل ألمانيا، إذ يحتاجون إلى الانتظار لفترات طويلة للحصول على الكراسي المتحركة والرعاية الخاصة، محمد رضا على سبيل المثال، تعرض لإصابة جراء غارة في سورية، وهو لا يستطيع المشي، ويعيش في ألمانيا منذ 8 أشهر، ولم يحصل على كرسي متحرك، ولذا لم يغادر شقته طيلة الشهر الماضي، لأن أحدا لا يرغب في حمله.


اقرأ أيضاً:مجتمعات اللجوء.. أرض مؤقتة بانتظار العودة إلى الوطن

دلالات