أغلق طلبة المدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم الأحد مداخل مخيمات الضفة الغربية المحتلة مدة عشرين دقيقة، احتجاجاً على سياسة التقليص التي تتبعها إدارة الوكالة ضد اللاجئين الفلسطينيين.
وعقب إغلاق مداخل المخيمات انطلقت مسيرات في شوارع المخيمات، والشوارع الرئيسية القريبة منها، لإيصال رسالة أبناء المخيم لكل العالم، بأن قضية اللاجئين لن تنتهي إلا بحل عادل وعودتهم إلى بلادهم التي هُجروا منها قسرا.
الاحتجاجات جاءت ردا على التقليص المتعمد والواضح من قبل وكالة الغوث، والتي انعكست شحاً في الدواء والعلاج في عيادات الوكالة، وعلى دمج الصفوف المدرسية التي أصبح في كل منها أكثر من خمسين طالبا، إضافة إلى وقف توزيع السلة الغذائية على اللاجئين.
في مدينة نابلس شمالا، أغلق الناشطون مكتب "أونروا" في منطقة رفيديا حتى إشعار آخر، ومنعت الفعاليات حركة مركبات الوكالة باستثناء مركبات الصحة والتعليم والطوارئ.
— Pal.Info.Center (@PalinfoAr) ٢٨ يناير، ٢٠١٨ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وقال منسق لجنة "عودة" في مدينة نابلس، عماد الدين شتيوي لـ"العربي الجديد": إن كافة مخيمات نابلس خرجت في مسيرات وأغلقت مداخل المخيمات للتأكيد على خطورة المعيشة داخل المخيمات، ورفضا لعدم استجابة وكالة الغوث للجنة المركزية التي تتابع تقليصات الوكالة.
من جهته، أكد مسؤول المكتب التنفيذي لمخيمات الضفة، محمود عبد العزيز أن كافة مخيمات الضفة شاركت في إغلاق مداخلها، مشيرا إلى أنها تأتي من سلسلة فعاليات ستتم خلال هذا الأسبوع ضد تقليصات الوكالة وقرار "ترامب" بتوقيف المساعدات عن الوكالة.
|
وأشار إلى أن مخيمات اللاجئين الفلسطينيين تعيش حالة سيئة جدا من كافة النواحي، إذ لم يعد هناك مجال للعيش داخلها، معتبراً أن رسالة اللاجئين اليوم تعني أن لا أمن ولا استقرار في المنطقة ما دامت مشكلة اللاجئين لم تحل.
وقال عبد العزيز: "يجب وضع مطالب اللاجئين الفلسطينيين على جدول أعمال الحكومة، لأن الأخيرة تتحمل مسؤولية تهميش المخيمات، ومن واجبها الضغط على الوكالة من أجل تقديم خدماتها دون أي تقليص أو تقصير".