الكيان الصهيوني وسقوط الهيبة

19 فبراير 2018
+ الخط -
تتغنّى دولة الاحتلال، منذ احتلالها فلسطين، بقوة الردع لدى جيشها، ولكن منذ فشلها في حروبها على غزة ولبنان، بدأت قوة ردعها وهيبتها تتهاوي شيئا فشيئا وما حصل في سورية أخيرا خير دليل، إذ أسقطت الدفاعات الجوية السورية مقاتلة من طراز إف 16، شاركت في غارة جوية على الأراضي السورية، وسقط معها جزء آخر من هيبة دولة الاحتلال، وتراجعت قوة ردعها.
ومن المؤشرات التي تدل علي تراجع هيبة دولة الاحتلال الصهيوني، مسارعة دولة الاحتلال في التوجه إلى روسيا والولايات المتحدة الأميركية، مطالبة بتدخلهما لمنع المزيد من التصعيد على الحدود مع سورية، بعد سقوط طائرة إف 16 بعد أن كانت تعد وتتوعد بالرد، حاول الناطق باسم جيش الاحتلال الصهيوني أن يرمم بعض من هيبتها التي سقطت، بالتأكيد على تفوق سلاح الجو الصهيوني في هجماته ضد قواعد سورية، لكنها محاولات فاشلة لأن المقاوم والمواطن العربي لم يعد يخشى الجيش الصهيوني المقهور مراراً وتكراراً.
ما يحصل يؤكد على سقوط هيبة الدولة، فقد دمرت دبابات الاحتلال في حرب لبنان، وليس غريباً أن يحدث ذلك، بعد أن دمرت سفنها في البحر المتوسط على يد المقاومة اللبنانية وأسر جنودها في غزة على يد المقاومة الفلسطينية، ما يعزز انهيار هيبة الدولة وقوة الردع لدى دولة الاحتلال. وستبقى إجراءات دولة الاحتلال مجرّد فقاعاتٍ، ما دامت المقاومة وحلفاؤها يتصدون للاحتلال بقبضتهم الحديدية.
هناك إجماع على حقيقة سقوط هيبة دولة الاحتلال، على الرغم من المخطط الصهيوني وجرائمه الكبرى والاعتداءات والانتهاكات المستمرة من قوات الاحتلال، فبعد تقدم محور المقاومة في تحالف استراتيجي ضد الكيان الصهيوني، أضحى الهدف الرئيسي كسر الجيش الصهيوني وتحرير الأراضي المحتلة.
دولة الاحتلال اليوم بصدد تنفيذ سيناريوهات إرهاب جهنمية، من أجل استعادة هيبة الدولة وقوة الردع، ولا أستبعد قيامها بحماقة كبيرة ضد أحد مكونات محور المقاومة، خصوصا، وأنهم يقاتلون اليوم بشراسة في مناطق مختلفة للدفاع عن حقوقهم.
سمعنا أقوالاً كثيرة من دولة الاحتلال، وما زلنا نسمع الكثير منها كل يوم. لكن الذي لا شك فيه أن دولة الاحتلال في الوقت الحالي تراجعت هيبتها وردعها، وهذا ما نراه في انتفاضة القدس اليوم، حين يخرج المقاوم بالسكين، ليطعن جنود الاحتلال بلا أدنى خوف، فلم يعد هناك ما نخشاه بعد اليوم من هذا العدو الصهيوني .
الحقيقة القاطعة التي لا بد من إدراكها بناء على ما ورد في كتاب الله، وما استخلصناه من سيرة رسولنا صلى الله عليه وسلم والتاريخ، أننا نستطيع أن نقضي على دولة اليهود، ونسترد حقوقنا بالجهاد والمقاومة والوحدة الاسلامية، وبمثل الأحلاف الاسلامية نقدر على مواجهة قوى الكفر والبغي والعدوان كأميركا ودولة الكيان الصهيوني.
88B8E719-0723-4D79-A724-A85E364EB044
88B8E719-0723-4D79-A724-A85E364EB044
محمد مصطفى شاهين (فلسطين)
محمد مصطفى شاهين (فلسطين)