الكويت: سجن ناشط "بدون" بتهمة "سب الذات الأميرية"

01 فبراير 2015
السجن لإسكات النشطاء السياسيين (GETTY)
+ الخط -


قضت محكمة الجنايات الكويتية، اليوم الأحد، بحبس الناشط في قضايا البدون (بلا جنسية) عبد الله عطا الله، خمس سنوات مع الشغل والنفاذ والإبعاد عن البلاد في قضية "سب الذات الأميرية"، وإتلاف مركبات الشرطة والمشاركة في مظاهرة غير مرخصة، وذلك على خلفية أحداث "تيماء" في محافظة الجهراء، شمالي الكويت، في فبراير/شباط العام الماضي، بحسب مصادر قضائية.


ونظم البدون تظاهرات استمرت خمسة أيام متتالية في فبراير/شباط العام الماضي، لحث الحكومة الكويتية على تسريع الإجراءات لحل قضيتهم. وشهدت المظاهرات مواجهات عنيفة استخدمت فيها قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع والقنابل الدخانية والصوتية، وردّ المتظاهرون بإلقاء الحجارة على رجال الشرطة.

وقضت المحكمة أيضا ببراءة 33 من البدون بعد اتهامهم بالتجمهر في القضية ذاتها.

وكان عطا الله قد قال في كلمة له في المظاهرة: "أنا يا سمو الأمير ما أحللك (لا أستثنيك)، وجميع وزراء الداخلية مجرمون بحق قضية البدون". وبحسب المصادر ذاتها يمكن لعبد الله عطا الله استئناف الحكم أمام محكمة الاستئناف.

وألقى رجال الأمن آنذاك القبض على عطا الله في شهر فبراير/شباط العام الماضي، وأحيل إلى جهات الأمن واستمر احتجازه إلى مارس/آذار الماضي، حين أخلى القاضي سبيله واستمرت المحاكمة.

وعبد الله عطا الله، ناشط سياسي اشتهر بشخصيته القيادية وقدرته على تشجيع الكثير من الشباب البدون على الخروج للمطالبة بحقوقهم المسلوبة.

يذكر أن هذا الحكم هو الثاني في أقل من أسبوع بالسجن والإبعاد لـ"بدون"، فقد قضت المحكمة ذاتها الخميس الماضي بحبس الناشط السياسي في قضايا البدون عبد الحكيم الفضلي، سنة مع الشغل والنفاذ والإبعاد عن البلاد، في قضية "الاشتراك في تجمهر" وذلك على خلفية أحداث "تيماء" ذاتها.