الكويت تدين إساءات النائب دشتي إلى السعودية

02 مارس 2016
أمير الكويت يعتبر الإساءة للسعودية إساءة شخصية له(فرانس برس)
+ الخط -

قال النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الكويتي، وزير الخارجية، الشيخ صباح الخالد، أمام مجلس الأمة الكويتي (البرلمان) يوم أمس، إن "أي إساءة للسعودية هي إساءة للكويت، وهو أمر لن نرضى به".

وجاءت تصريحات صباح الخالد، في سياق نقاش مجلس الأمة، للتصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها النائب في المجلس، عبد الحميد دشتي، في إحدى قنوات النظام السوري قبل قرابة الأسبوع، والتي كال فيها المدائح لبشار الأسد، وانتقد السعودية، متهماً إياها بـ"ترويج التكفير والإرهاب"، داعياً إلى "ضرب الوهابية في عقل دارها"، مما أثار الكثير من ردود الأفعال على المستويين الشعبي والرسمي، في السعودية والكويت.

وأصدر مجلس الأمة الكويتي بياناً، طالب فيه الحكومة "باتخاذ الإجراءات العاجلة ضد كل من يسيء إلى الأشقاء في دول الخليج".

وأكد رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق الغانم، أن أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد، وكل الغانم، بنقل رسالة إلى النائب عبد الحميد دشتي، مفادها "أن أي إساءة إلى السعودية أو دول الخليج هي إساءة لي (لأمير الكويت)". مشيراً إلى أن النائب عبد الحميد دشتي، كان قد وعد رئيس مجلس الأمة، بأنه "لن يتطرق إلى دول الخليج".

وأوضح الغانم أن "البعض كان يريد أن يحول جلسة النقاش حول تصريحات دشتي "إلى جلسة نزاع طائفي، لكن هذا لم يحدث"، وأن "تصريحات دشتي تمثله هو". مؤكداً أن الدستور الكويتي "لا يسمح بإسقاط عضوية دشتي في مجلس الأمة" وإلا لتم تقديم طلب بذلك.

وكانت السفارة السعودية في دولة الكويت، قد قدمت مذكرة احتجاج رسمية إلى وزارة الخارجية الكويتية، قبل أيام، حول إساءات عبد الحميد دشتي للسعودية، وسط تأكيدات من السفير السعودي هناك، عبد العزيز الفايز، بأن "الأصوات النشاز" التي تهاجم المملكة لن تؤثر على "العلاقة القوية والمتينة" بين البلدين.

اقرأ أيضاً: نصرالله يواصل هجومه على السعوديّة ويؤكد البقاء في الحكومة

واعتبر السفير السعودي أن "تلفظ وتطاول دشتي لن يحقق مبتغاه، وما تمليه عليه توجهاته الخارجية في التأثير على العلاقات الإيجابية بين السعودية والكويت"، مشيراً إلى أن السفارة السعودية قامت وفق الأعراف الدبلوماسية، بتوجيه "مذكرة احتجاج" للخارجية، تمهيداً لتحريك دعوى ضد دشتي.

وعلق وزير الخارجية الكويتي على مذكرة الاحتجاج وقتها، بتأكيده على أن العلاقات مع السعودية "مستمرة في متانتها"، وأن الكويت "لا تقبل المساس بالمملكة". وتابع، أن "هناك إجراءات ستتخذ في الموضوع وستقوم بها الكويت كدولة مؤسسات".

ويعرف النائب عبد الحميد دشتي، بمواقف كثيرة وعلاقاته المثيرة للجدل، كذا دعمه للنظام السوري، وبشار الأسد، منذ الثورة، مردداً رؤية الأسد، التي يدعي فيها "استهداف بلاده من قبل إرهابيين، ونفي وجود أي ثورة شعبية هناك".

كما أنه عقد مجلس تأبين عند اغتيال عماد مغنية، مما اعتبر "استفزازاً للكويتيين"، إذ يتهم مغنية، وهو قيادي عسكري في حزب الله اللبناني، بـ"محاولة اغتيال أمير الكويت الراحل، جابر الصباح، واختطاف طائرة الجابرية، منتصف الثمانينيات".

وسبق لدشتي أن دافع عن "خلية حزب الله" أو "خلية العبدلي"، التي تمت محاكمة أعضائها بتهم تتعلق بحيازة "ترسانة أسلحة، ونشر الفوضى في البلاد، والتخابر مع الحرس الثوري الإيراني، وحزب الله اللبناني". إذ دافع عنهم باعتبار "تخزينهم للأسلحة خوفا من (داعش)". نافياً عنهم أي "نوايا انقلابية في الكويت".

اقرأ أيضاً: الإجراءات الخليجية ضد حزب الله قد تقود لمواجهة مفتوحة