الكوريتان تتفقان على قمة نهاية إبريل... وترامب يرحب

06 مارس 2018
اتفاق على إنشاء خطوط اتصال بين زعيمي البلدين(فرانس برس)
+ الخط -

اتفقت كوريا الشمالية والجنوبية على عقد قمة لقادة البلدين نهاية إبريل/ نيسان المقبل، في المنطقة منزوعة السلاح، وأبدت بيونغ يانغ استعدادها للتخلّي عن أسلحتها النووية في حال ضمان أمن نظامها، فيما سارع الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الترحيب بهذه الخطوة النوعية، مشيراً إلى "تقدم محتمل".

وأفادت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية، نقلاً عن مسؤولين في سيول، بأن الدولتين اتفقتا على عقد قمة لقادتهما نهاية الشهر المقبل.

وقال المستشار الأمني لرئيس كوريا الجنوبية، تشونغ أوي يونغ، إن مسؤولي البلدين اتفقوا على عقد القمة في منطقة بانمونجوم الأمنية المشتركة على حدود البلدين.

وذكرت الوكالة أن كوريا الشمالية تعهّدت بعدم استخدام السلاح النووي ضد جارتها الجنوبية، ووقف تجاربها الصاروخية والنووية في حال توصلت إلى اتفاق مع واشنطن.

كذلك اتفق البلدان على إنشاء خط اتصال خاص بين زعيمي البلدين لإجراء المشاورات وتخفيض التوتر العسكري.

ولم يصدر عن كوريا الشمالية بعد تأييد لتصريحات تشونغ العائد من زيارة استغرقت يومين للعاصمة الشمالية بيونغ يانغ، باعتباره مبعوثاً خاصاً لرئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن.

وخلال الزيارة، التقى تشونغ، برفقة وفد من أربعة أشخاص، الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.


وعلّق ترامب قائلاً "للمرة الأولى منذ أعوام، تبذل جميع الأطراف المعنية جهداً جدياً. العالم يراقب وينتظر"، لكنه لم يدل بأي موقف حيال حوار مباشر محتمل بين واشنطن وبيونغ يانغ.

وأضاف الرئيس الأميركي الذي كثّف منذ توليه الحكم هجماته الشخصية على الزعيم الكوري الشمالي "قد تكون آمالاً كاذبة، لكن الولايات المتحدة مستعدة لبذل جهد كبير مهما كان المسار".

ورحّبت الصين، من جانبها، بالقمة المرتقبة، في بيان للمتحدث باسم الخارجية الصينية، جينغ شينغ، الذي قال إن بلاده تتوقع تواصل الجهود لتحقيق المصالحة والتعاون في شبه الجزيرة الكورية.

وأضاف جينغ أن القمة ستقدم مساهمة للسلام الإقليمي ومصالح شعوب المنطقة، معرباً عن أمله في أن تتواصل جهود تعزيز المصالحة والتعاون بين الكوريتين.

وفي بروكسل، أبدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني اليوم استعداد الاتحاد لدعم هذا التقارب، وقالت "سنسر باستقبال وزير خارجية كوريا الجنوبية الذي تواصلت معه اليوم، خلال اجتماع مجلس الشؤون الخارجية في 19 آذار/ مارس".

بدوره، رحّب المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك اليوم باحتمال عقد قمة بين الكوريتين، وقال "نرحب بالتأكيد بهذه المحادثات ونرحب بأي أمر قد يساهم في تقليص التوتر العسكري".

وأضاف للصحافيين "نكرّر التزامنا بتقديم مساعدة إضافية في هذه العملية بالتعاون مع الحكومات المعنية".

وتأتي تطورات الثلاثاء نتيجة لتقارب متسارع أتاحته الألعاب الأولمبية الشتوية التي انتهت في 25 شباط/ فبراير، بعد عام شهد توترات كبيرة بسبب إجراء بيونغ يانغ تجربة نووية هي الأقوى في تاريخها وإطلاقها سلسلة صواريخ بالستية بعيدة المدى بعضها قادر على الوصول إلى البر الأميركي.


(فرانس برس، الأناضول)