الكلاب الضالّة تهدد حياة السكان في صنعاء... والسلطات تتجاهل تزايدها

21 نوفمبر 2018
انتشار متزايد للكلاب الضالة في صنعاء (العربي الجديد)
+ الخط -
ناشد سكان في العاصمة اليمنية، السلطات العمل على مكافحة انتشار الكلاب الضالة في الشوارع والأحياء، التي زادت هجماتها ضدهم في الآونة الأخيرة، وباتت زيادة عددها تهدد سلامتهم خصوصاً الأطفال.

وقال أحمد الصبري المقيم في صنعاء، إنه تعرض لهجوم من مجموعة كلاب قبل أيام في طريقه إلى المسجد لأداء صلاة الفجر، وأنه نجا بأعجوبة. وأضاف لـ"العربي الجديد": "أخرج يوميا للصلاة في المسجد، وأشاهد الكلاب بشكل مستمر، إلا أنها في ذلك اليوم هاجمتني، واستطعت الإفلات منها بمساعدة المارّة المتوجهين إلى المسجد. لاحقا أصبحت أحمل عصا في يدي عند الخروج إلى الشارع ليلا أو في الصباح الباكر، لأحمي نفسي من أي هجوم محتمل من الكلاب التي تنتشر في الحي وتتكاثر بشكل كبير".

وأضاف: "أصبحنا نعيش كما كان يعيش أجدادنا، الذين كانوا يحملون العصي أو الفؤوس الصغيرة كلما خرجوا من المنزل، لحماية أنفسهم من الحيوانات المفترسة التي كانت منتشرة سابقا، والسلطات لا تقوم بواجبها في مكافحة تلك الكلاب".

وقالت أم حميد العلفي لـ"العربي الجديد"، إن "الكلاب أشاعت الخوف بين الأهالي، ومؤخرا أصبحت أكثر جرأة من ذي قبل، إذ لا تتردد في مهاجمتنا في وضح النهار. أحيانا تلفتها ملابسنا السوداء كنساء".

وأشارت، إلى أنها لا تستطيع المرور في بعض المناطق التي تنتشر فيها الكلاب وحدها، مناشدة السلطات بالعمل على إيجاد حلول لمكافحة تلك الكلاب والحد من أضرارها على السكان.

وتسببت الكلاب المنتشرة في صنعاء، بمقتل طفل في التاسعة من عمره الأحد الماضي، بعدما عضه عدد منها، وأكد تقرير للسلطات الصحية في أمانة العاصمة، أن الطفل علي محمد زايد، توفي في مستشفى السبعين بعد تعرضه للعض من كلاب ضالة، بعد يوم واحد من دخوله المستشفى بسبب تدهور حالته الصحية.

ووفقا لمدير البرنامج الوطني لمكافحة داء الكلب بصنعاء، أحمد الورد، فإن "عدد الإصابات بالداء تقدر بـ14 ألف شخص في العام، يموت منهم نحو 50 شخصا"، مشيرا إلى أن "عدد الذين تعرضوا لهجمات الكلاب خلال العام الماضي بلغ نحو 10 آلاف شخص، وتوفي 49 منهم".

دلالات