كشفت مصادر طبية عسكرية مصرية بمحافظة شمال سيناء، شرقاً، اليوم الخميس، عن أسماء عدد من ضحايا الجيش في الهجوم على معسكر رابعة الذي وقع، الثلاثاء الماضي، والذي أسفر عن مقتل عشرة عسكريين على الأقل، وفق مصادر "العربي الجديد"، في حين أن المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية، أعلن عن مقتل عسكريين اثنين فقط، وإصابة آخرين، بينما أكد "مقتل 18 عنصراً تكفيرياً، خلال إحباط القوات للهجوم".
وقالت المصادر الطبية إنه لا يمكن البت في إحصائية نهاية للقتلى، نظراً إلى أنه جرى نقل الجثث والمصابين إلى عدد من المستشفيات داخل سيناء وخارجها، بالإضافة إلى أنه جرى استخراج الجثث من أسفل الركام، وتحول بعضها إلى أشلاء لا يمكن التعرف عليها إلا بواسطة فحص الحمض النووي، إلا أن المؤكد يتمثل في وجود خسائر بشرية فادحة في صفوف القوات، ما بين قتلى وجرحى، يشمل رتباً عسكرية تصل إلى رتبة عقيد.
وحصل "العربي الجديد" على أسماء ورتب وأماكن سكن القتلى، وهم على النحو التالي:
1. العقيد أحمد مبارك، من قرية كفر المصيلحة في محافظة المنوفية، وهو من أقرباء الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك.
2. المجند إسماعيل عبد الرضى، من إسنا بمحافظة الأقصر.
3. المجند عبد الرحمن جمال خليل سرور، من قرية أولاد حمزة بالعسيرات.
4. المجند محمد شافع أحمد شعيب، من قرية الشوكا بمركز طما.
5. المجند نادر رشاد السيد، من محافظة أسيوط مركز البدارى.
6. الرقيب أول كمال الدين حسين ضبش، قوات خاصة 999 مكافحة الإرهاب، من كفر الزيات.
7. المجند محمود هشام، من منطقة العمرانية بمدينة الجيزة.
8. المجند أحمد فتحي عبد الرحمن، من محافظة القليوبية.
9. المجند محمود محمد عبدالحميد قهوة، من منطقة المنزلة، بمحافظة الدقهلية.
وقد حصل "العربي الجديد" على صور القتلى، بالإضافة إلى صور بعض الجنازات التي أقيمت لهم، وكذلك بيت العزاء الذي فتح للعقيد أحمد مبارك وحضره عدد كبير من المسؤولين الحكوميين والعسكريين والأمنيين.
وكان تنظيم "ولاية سيناء"، الموالي لتنظيم "داعش" الإرهابي، قد هاجم معسكر 118 بقرية رابعة بنطاق مدينة بئر العبد عصر الثلاثاء الماضي، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى وسيطرة التنظيم على القرية لساعات عدّة، دون وصول الدعم من قبل قوات الجيش والشرطة، فيما قتل أحد المدنيين، نتيجة الاشتباكات التي دارت في بداية الهجوم، الذي كان بتفجير آليات مفخخة في المعسكر وكمين للجيش في ذات المنطقة.