بحلول فصل الصيف تنشط العشرات من الجمعيات الكشفية في المغرب، التي تتكفل بالآلاف من الأطفال والشباب. كما تقيم وزارة الشباب والرياضة بعض المخيمات الرسمية بدورها.
تتعدد الجمعيات الكشفية التي تعمل وفق نظام تطوعي غالباً. وبينما تلعب دوراً أساسياً في متعة الأطفال والشباب، وتكوين شخصيتهم، فإنّ الآراء حول الكشافة تتباين ما بين مؤيد لها ورافض.
أكبر الجمعيات الكشفية في المملكة هما "كشافة المغرب" و"الكشفية الحسنية المغربية"، ولديهما عشرات الفروع في مختلف المدن.
فقد تأسست "كشافة المغرب" قبل 15 عاماً، ليصبح لديها اليوم 70 فرعاً في مختلف أنحاء البلاد. هي جمعية تربوية تطوعية تنتهج نظام حركة الكشفية العالمية، وتهدف إلى مساعدة الشباب على تنمية طاقاتهم الجسمانية والعقلية والاجتماعية والروحية، كأفراد ومواطنين مسؤولين في مجتمعاتهم المحلية والوطنية.
أما أهدافها، بحسب القانون التأسيسي لها، فهي "العمل على نشر قيم ومبادئ الحركة الكشفية المعتمدة وطنياً وعالمياً، والمحافظة على غاياتها وروحها، والمساهمة في تكوين المواطن الصالح والمصلح في جميع المجالات".
ويقول القائمون على الجمعية إنّ الغاية من أنشطتهم الكشفية تقوم أساساً على "تنمية الروح الوطنية، والتربية على قيم المواطنة والديموقراطية، واحترام حقوق الإنسان، والعمل على محاربة الفقر، والأمية، والتسرب المدرسي، وجميع أشكال التهميش، والإقصاء الاجتماعي في المدن والقرى".
أما "الكشفية الحسنية المغربية" فهي الأقدم على مستوى البلاد ككل، ويعود تاريخ إنشائها إلى عام 1933. وتعتمد في ميثاقها على ثلاثة مبادئ رئيسية هي "الواجب نحو الله، والواجب نحو الآخرين، ثم الواجب نحو الذات". فتتوجه من خلالها إلى تنمية القدرات الروحية والفكرية والبدنية والاجتماعية للطفل والشاب.
وتركز الكشفية الحسنية، التي تضم العديد من الفروع في مختلف مدن المملكة، على إقامة المخيمات الصيفية للأطفال والفتية والشباب. وهي بذلك تسعى إلى "تجديد الطرق الكشفية وترك الأنماط التقليدية السائدة"، بحسب القائد الكشفي، سعيد الفرحاني.
كذلك تنظم وزارة الشباب والرياضة من جهتها العديد من المخيمات الصيفية، ومراكز الاصطياف، للمئات من الأطفال واليافعين، من الذكور والإناث، تستهدف إمضاءهم أوقاتاً تمزج ما بين المتعة والفائدة، قبل العودة إلى مقاعد الدراسة. ومن ذلك تنظيم مخيمات شاطئية وجبلية تشمل المنامة في الخيام أو الشاليهات والفنادق. كذلك تنظم الوزارة مخيمات شتوية قصيرة المدة، فضلاً عن مهرجانات، وتجمعات دراسية، ورحلات.
وبالرغم من هذا النشاط الكثيف للجمعيات الكشفية، فإنّ هنالك تبايناً اجتماعياً في قبول فكرة الكشافة. يقول محمد البركي، وهو والد لمراهق، لـ"العربي الجديد"، إنّه يرفض أن يلتحق ابنه بمخيمات الكشافة، لأنّها "ستعرّفه بسلوكيات سلبية من جراء الاختلاط مع أصناف بشرية مختلفة، فيها الصالح والطالح".
الموقف نفسه تعبر عنه عائشة (46 عاماً)، التي تقول لـ"العربي الجديد"، إنّها ترفض السماح لابنتها عبير بالالتحاق بجمعية كشفية بالرغم من احترامها للمجهودات التربوية الكبيرة التي تبذلها. وتفسّر ذلك بأنّها تخشى من التأثيرات السلبية للفتيات الأخريات على ابنتها "فتضيع سنوات تربيتي لها هباء منثوراً".
في المقابل، يؤكد رشيد عروض، وهو والد مراهق، أنّ المنظمات الكشفية منشآت تربوية بامتياز، فهي تركز على موضوع التربية، والتنمية الذاتية. ويشير لـ"العربي الجديد" إلى أنّ سلوك ابنه تحسّن بمرور السنوات بسبب التحاقه بجمعية كشفية.
كذلك، يقول الناشط في الكشافة، عبد المحيي الجنوبي، لـ"العربي الجديد" إنّ "الحديث عن توريث سلوكيات وتصرفات سلبية للشباب، الذين يلتحقون بالمنظمات الكشفية، أمر خاطئ، وإن حصل فهي حالات منفردة ومعزولة، ولا يمكن تعميمها على آلاف الأطفال الذين يتلقون نظاماً اجتماعياً وتربوياً لائقاً في الكشافة".
إقرأ أيضاً: الزهريون يكشفون كنوز المغرب
تتعدد الجمعيات الكشفية التي تعمل وفق نظام تطوعي غالباً. وبينما تلعب دوراً أساسياً في متعة الأطفال والشباب، وتكوين شخصيتهم، فإنّ الآراء حول الكشافة تتباين ما بين مؤيد لها ورافض.
أكبر الجمعيات الكشفية في المملكة هما "كشافة المغرب" و"الكشفية الحسنية المغربية"، ولديهما عشرات الفروع في مختلف المدن.
فقد تأسست "كشافة المغرب" قبل 15 عاماً، ليصبح لديها اليوم 70 فرعاً في مختلف أنحاء البلاد. هي جمعية تربوية تطوعية تنتهج نظام حركة الكشفية العالمية، وتهدف إلى مساعدة الشباب على تنمية طاقاتهم الجسمانية والعقلية والاجتماعية والروحية، كأفراد ومواطنين مسؤولين في مجتمعاتهم المحلية والوطنية.
أما أهدافها، بحسب القانون التأسيسي لها، فهي "العمل على نشر قيم ومبادئ الحركة الكشفية المعتمدة وطنياً وعالمياً، والمحافظة على غاياتها وروحها، والمساهمة في تكوين المواطن الصالح والمصلح في جميع المجالات".
ويقول القائمون على الجمعية إنّ الغاية من أنشطتهم الكشفية تقوم أساساً على "تنمية الروح الوطنية، والتربية على قيم المواطنة والديموقراطية، واحترام حقوق الإنسان، والعمل على محاربة الفقر، والأمية، والتسرب المدرسي، وجميع أشكال التهميش، والإقصاء الاجتماعي في المدن والقرى".
أما "الكشفية الحسنية المغربية" فهي الأقدم على مستوى البلاد ككل، ويعود تاريخ إنشائها إلى عام 1933. وتعتمد في ميثاقها على ثلاثة مبادئ رئيسية هي "الواجب نحو الله، والواجب نحو الآخرين، ثم الواجب نحو الذات". فتتوجه من خلالها إلى تنمية القدرات الروحية والفكرية والبدنية والاجتماعية للطفل والشاب.
وتركز الكشفية الحسنية، التي تضم العديد من الفروع في مختلف مدن المملكة، على إقامة المخيمات الصيفية للأطفال والفتية والشباب. وهي بذلك تسعى إلى "تجديد الطرق الكشفية وترك الأنماط التقليدية السائدة"، بحسب القائد الكشفي، سعيد الفرحاني.
كذلك تنظم وزارة الشباب والرياضة من جهتها العديد من المخيمات الصيفية، ومراكز الاصطياف، للمئات من الأطفال واليافعين، من الذكور والإناث، تستهدف إمضاءهم أوقاتاً تمزج ما بين المتعة والفائدة، قبل العودة إلى مقاعد الدراسة. ومن ذلك تنظيم مخيمات شاطئية وجبلية تشمل المنامة في الخيام أو الشاليهات والفنادق. كذلك تنظم الوزارة مخيمات شتوية قصيرة المدة، فضلاً عن مهرجانات، وتجمعات دراسية، ورحلات.
وبالرغم من هذا النشاط الكثيف للجمعيات الكشفية، فإنّ هنالك تبايناً اجتماعياً في قبول فكرة الكشافة. يقول محمد البركي، وهو والد لمراهق، لـ"العربي الجديد"، إنّه يرفض أن يلتحق ابنه بمخيمات الكشافة، لأنّها "ستعرّفه بسلوكيات سلبية من جراء الاختلاط مع أصناف بشرية مختلفة، فيها الصالح والطالح".
الموقف نفسه تعبر عنه عائشة (46 عاماً)، التي تقول لـ"العربي الجديد"، إنّها ترفض السماح لابنتها عبير بالالتحاق بجمعية كشفية بالرغم من احترامها للمجهودات التربوية الكبيرة التي تبذلها. وتفسّر ذلك بأنّها تخشى من التأثيرات السلبية للفتيات الأخريات على ابنتها "فتضيع سنوات تربيتي لها هباء منثوراً".
في المقابل، يؤكد رشيد عروض، وهو والد مراهق، أنّ المنظمات الكشفية منشآت تربوية بامتياز، فهي تركز على موضوع التربية، والتنمية الذاتية. ويشير لـ"العربي الجديد" إلى أنّ سلوك ابنه تحسّن بمرور السنوات بسبب التحاقه بجمعية كشفية.
كذلك، يقول الناشط في الكشافة، عبد المحيي الجنوبي، لـ"العربي الجديد" إنّ "الحديث عن توريث سلوكيات وتصرفات سلبية للشباب، الذين يلتحقون بالمنظمات الكشفية، أمر خاطئ، وإن حصل فهي حالات منفردة ومعزولة، ولا يمكن تعميمها على آلاف الأطفال الذين يتلقون نظاماً اجتماعياً وتربوياً لائقاً في الكشافة".
إقرأ أيضاً: الزهريون يكشفون كنوز المغرب