الكرملين يطالب بيلاروسيا بالإفراج عن 33 عنصراً من مرتزقة "فاغنر"

31 يوليو 2020
تشهد بيلاروسيا في التاسع من أغسطس انتخابات رئاسية صعبة (Getty)
+ الخط -

طالب الكرملين، اليوم الجمعة، بالإفراج عن 33 روسياً موقوفين في بيلاروسيا ومتهمين بأنهم أرادوا تنظيم "أعمال شغب كبيرة" في البلاد، قبل بضعة أيام من انتخابات رئاسية صعبة للرئيس ألكسندر لوكاشنكو.

وتتهم بيلاروسيا الـ33 روسياً، وكذلك مئتي شخص آخرين لا يزال يجري البحث عنهم، بالسعي إلى "زعزعة استقرار" البلد مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الصعبة بالنسبة للرئيس البيلاروسي الذي يسعى للفوز بولاية سادسة.

وبحسب مينسك، فإنّ المشتبه بهم هم رجال من مرتزقة شركة "فاغنر" العسكرية الخاصة، وتتهمهم السلطات بمحاولة تنظيم "أعمال شغب كبيرة" مع معارضين اثنين موقوفين منذ أسابيع، هما سيرغي تيخانوفسكي وميكولا ستاتكيفيتش، وبعضهم قاتلوا في الحرب في أوكرانيا، وطلبت كييف تسليمها إياهم.

وقال المتحدث باسم الكرملين يميتري بيسكوف "نأمل أن يشرح حلفاؤنا البيلاروسيون هذه الحادثة في أقرب وقت ممكن، وأن يُفرج عن مواطنينا"، معتبراً أن توقيف الرعايا الروس "لا أساس له".

وأكد بيسكوف، اليوم الجمعة، أنّ هؤلاء الروس يعملون لحساب شركة أمن خاصة لكن من دون تسميتها، وأنهم كانوا يعبرون بيلاروسيا للذهاب إلى تركيا نحو وجهة غير معروفة.

وشدد المتحدث باسم الكرملين على أنه "لم يكن هناك أي شي غير قانوني بشأنهم، وأنهم لم يفعلوا أي شيء لانتهاك القانون".

وتشهد علاقات روسيا وبيلاروسيا، الحليفتان تقليدياً، توترا منذ نهاية 2019. واتهم لوكاشنكو موسكو بالسعي إلى جعل بيلاروسيا دولة تابعة لها وبالتدخل في انتخابات 9 أغسطس/ آب، وهي اتهامات نفتها موسكو.

من جهتها، نفت زوجة تيخانوفسكي، وهي مرشحة لانتخابات 9 أغسطس/ آب كما أنها الخصم الرئيسي للوكاشنكشو، سفيتلانا تيخانوفسكايا، تلك الاتهامات. واعتبرت أن هذه القضية هي مسرحية تقوم بها السلطات البيلاروسية، التي أوقفت مرتزقة تسمح لهم مينسك عادة "باستخدام بيلاروسيا كقاعدة عبور" نحو نقاط ساخنة في العالم.

وقالت تيخانوفسكايا، الخميس، أثناء تجمع في مينسك شارك فيه عشرات الآلاف من أنصارها، إنّ "أحداً لا يمكنه أن يصدق أن هؤلاء المقاتلين أُرسلوا من أجل الانتخابات. وأنهم أرادوا أن يقوموا بثورة هنا".

وكشفت تقارير وتسريبات إعلامية عدة مشاركة عناصر شركة "فاغنر" العسكرية الخاصة في أعمال القتال في أوكرانيا وسورية وليبيا، وتوليها مهاماً أمنية وتدريبية في عدد من الدول الأفريقية.

(فرانس برس، العربي الجديد)

دلالات