الكاظمي يجري تعيينات رفيعة في المؤسسات الحكومية العراقية: المناصب والأسماء والمعايير

14 سبتمبر 2020
طاولت التغييرات 9 هيئات مستقلة و8 وكلاء في الوزارات (الأناضول)
+ الخط -

أجرى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الاثنين، تغييرات واسعة في مناصب رفيعة بالدولة العراقية طاولت تسع هيئات مستقلة وثمانية وكلاء في الوزارات، فيما كشف مصدر عن طريقة إجراء تلك التغييرات وظروفها.

ووفقاً للقرارات الصادرة، فقد تمت تسمية مصطفى غالب مخيف الكتاب محافظاً للبنك المركزي، وسهى داود الياس النجار رئيسةً للهيئة الوطنية للاستثمار، والمهندس منهل عزيز رؤوف الحبوبي أميناً للعاصمة بغداد.

كما قرّر رئيس الوزراء العراقي تعيين سالم جواد عبد الهادي الجلبي مديراً للمصرف العراقي للتجارة، وأيضاً تسمية خالد العبيدي بمنصب وكيل شؤون العمليات لجهاز المخابرات الوطني، مشيراً إلى تعيين فالح يونس حسن وكيلاً لجهاز الأمن الوطني، بالإضافة إلى تعيين حسن حلبوص حمزة رئيساً لهيئة الأوراق المالية، وسامي المسعودي رئيساً لهيئة الحج والعمرة، وعلاء جواد حميد رئيساً لهيئة النزاهة، كما أجرى تغييراً في 8 وكلاء وزارات.

وقال مصدر سياسي مطلع في العاصمة العراقية بغداد لـ"العربي الجديد"، إن "الكاظمي أجرى هذه التغييرات وفق المحاصصة السياسية، فهو اعتمد بهذه الاختيارات على ترشيحات قُدّمت له من قبل قوى سياسية مختلفة".

وبين المصدر أن "في الترشيحات نائبين حاليين لهما انتماء سياسي، ووزيراً سابقاً له انتماء سياسي، بالإضافة إلى اختيار اثنين من مستشاري الكاظمي، وأحد مستشاري رئيس الجمهورية برهم صالح"، مرجحاً أن تؤدي هذه التغييرات إلى إثارة اعتراضات الكثير من القوى السياسية، التي لم تؤخذ ترشيحاتها.

إلى ذلك، علّق النائب عن تحالف "سائرون" محمود الزجراوي، في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، على القرارات الجديدة للحكومة، بالقول إن "التغييرات يجب أن تكون بعيدة عن المحاصصة السياسية والحزبية، ويجب اختيار شخصيات مهنية مستقلة، خصوصاً أنها تتبع هيئات مستقلة، ويجب أن تُدار من قبل مستقلين وذوي اختصاص لا سياسيين يعملون وفق أجندات أحزابهم وكتلهم".

وبيّن الزجراوي أن "هذه التغييرات يجب ألا تكون بداية لتكوين حزب سياسي جديد لرئيس الوزراء، خصوصاً أن هناك شخصيات سياسية ضمن هذه الأسماء وحتى مستشارين للكاظمي نفسه"، مشيراً إلى أن "مجلس النواب العراقي لن يصوّت على أي شخصية من هؤلاء تكون عليها أي شبهات، أو لها أي انتماء سياسي أو حزبي أو تكون مقربة من الكاظمي، كما لن نقبل بأن تدار هذه المناصب بالوكالة، بل يجب أن تكون بالأصالة".

وختم النائب عن تحالف "سائرون" بالقول إنه "ستتم دراسة الأسماء المرشحة والسير الذاتية، ثم سيكون لنا موقف من هذه التغييرات، كما أن هناك قوى سياسية ستكون لها مواقف من هكذا تغييرات، خصوصاً لما لهذه المناصب من أهمية في الدولة العراقية".

المساهمون