الكاظمي يتوجه إلى البصرة لاحتواء الغليان الشعبي المتصاعد

22 اغسطس 2020
الكاظمي يحاول احتواء غضب الشارع (أحمد الربيعي/ فرانس برس)
+ الخط -

توجه رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، اليوم السبت إلى محافظة البصرة أقصى جنوبي البلاد، وذلك فور وصوله إلى بغداد، قادما من واشنطن، برفقة وفد أمني وعسكري رفيع.

وبحسب مصادر سياسية في بغداد تحدثت لـ"العربي الجديد"، ورفضت الكشف عن هويتها، غادر الكاظمي إلى البصرة بعد أقل من ساعة من وصوله إلى بغداد، حيث توجه برفقته فريق أمني وعسكري رفيع إلى المحافظة على متن طائرة خاصة كانت بانتظاره.

وقال أحد المصادر إن الكاظمي سيلتقي بقادة الأمن بالمحافظة ووجهاء وأعيان البصرة، كما أنه من المقرر أن يعقد لقاء مع ناشطين بارزين في البصرة.

إلى ذلك، نقل موقع "السومرية" الإخباري المحلي عن مصدر لم يسمه تأكيده مغادرة وزير الداخلية عثمان الغانمي مع الكاظمي في رحلته إلى البصرة.

وشهدت البصرة والناصرية جنوبي العراق عصر اليوم تجددا للتظاهرات المنددة باغتيال الناشطين، خرج خلالها مواطنون حذروا من مغبة استمرار إخفاق الحكومة بالقبض على قتلة المتظاهرين والناشطين.

وعقب الاغتيالات، غرد ر الكاظمي عبر حسابه على "تويتر"، قائلا: "التواطؤ مع القتلة أو الخضوع لتهديداتهم مرفوض، وسنقوم بكل ما يلزم لتقوم أجهزة وزارة الداخلية، والأمن بمهمة حماية أمن المجتمع، من تهديدات الخارجين على القانون".

في السياق ذاته، أكدت شرطة محافظة ذي قار اتخاذها إجراءات أمنية مشددة على خلفية الأحداث التي شهدتها مدينة الناصرية مركز المحافظة اليوم السبت حيث أقدم متظاهرون على هدم عدد من مقرات الأحزاب بواسطة الجرافات.

وقال المتحدث باسم الشرطة العقيد فؤاد كريم، إن "الأجهزة الأمنية مستمرة بالتعاون مع المتظاهرين وتعمل على حمايتهم".

وأضاف أن "القوات الأمنية إذ تؤكد على حماية المتظاهرين فإنها تدعو المتظاهرين وأبناء المحافظة للالتزام بسلمية التظاهرات وحماية الممتلكات العامة وعدم فسح المجال أمام أي جهة تحاول زعزعة أمن المدينة".

وبين في تصريح لوسائل إعلام محلية أن "قيادة شرطة محافظة ذي قار ومنذ التفجير الذي حصل مساء أمس بالقرب من ساحة الاعتصام فتحت تحقيقا مباشرا بالحادث وأن المعلومات تشير إلى أن الدراجة التي حصل فيها التفجير تعود لأحد المتظاهرين وبعد إفادة صاحب العجلة تبين أن العبوة وضعت في دراجتهُ دون علمهِ".

المساهمون