غادر رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، صباح اليوم الثلاثاء، بغداد متوجها إلى العاصمة الأردنية عمّان، على رأس وفد عراقي رفيع، للمشاركة في القمة الثلاثية التي تجمع العراق مع مصر والأردن، المقرر عقدها اليوم.
ومن المقرر أن تنطلق اليوم أعمال القمة الثلاثية بين البلدان الثلاثة في عمّان، والتي ستركز على تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري، والخروج باتفاقيات ضمن هذا الإطار.
ووفقا لبيان لمكتب الكاظمي نقلته وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، فإن "الكاظمي توجه إلى عمّان للمشاركة بالقمة الثلاثية، وإن لقاءً سيجمع بينه وبين ملك الأردن عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي"، مبينا أن "القمة الثلاثية ستركّز على ملفات التعاون الاقتصادي والشراكة بين الدول الثلاث، فضلاً عن بحث تعزيز الجوانب الاستثمارية والتجارية".
وأضاف: "كما ستتطرق القمة إلى بحث الملفات الإقليمية أيضا، وكل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة". وتفيد مصادر خاصة بـ"العربي الجديد"، في بغداد، بأن الزيارة ستستغرق عدة ساعات فقط، وتقتصر على الاجتماع المقرر بين الكاظمي والرئيس المصري والعاهل الأردني.
عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، النائب عامر الفايز، أكد أن "اجتماع القمة جاء بتنسيق دولي لدعم حكومة الكاظمي، ولا سيما أن الدول الثلاث تجمعها مشتركات كبيرة في ملفات عدة، وخاصة الاقتصادية منها".
وأضاف الفايز، في تصريح صحافي، أن "الكاظمي سيعقد اجتماعا مع ملك الأردن والرئيس المصري، وسيبحث معهما ملفات مهمة"، معتبرا أن "القمة سيكون لها تأثير إيجابي في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين بغداد وعمّان والقاهرة".
وأضاف أن "اللقاءات والاجتماعات المشتركة ستوثق العلاقات المشتركة، وستتجاوز حدود التعاون الاقتصادي لتشمل التعاون الأمني والاستخباري لمحاربة تنظيم "داعش" والمجاميع الإرهابية، فضلا عن التعاون الثقافي".
وتنعقد القمة للمرة الثالثة، إذ كانت قد عقدت للمرة الأولى في القاهرة في مارس/آذار 2019، واتفقت الدول الثلاث خلالها على "توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بما يخدم المصالح المشتركة، وركزت على أهمية الاستفادة من الإمكانات التي يتيحها التواصل بين البلدان الثلاثة وتكامل مصالحها الاستراتيجية والاقتصادية، فضلا عن تعزيز الروابط التاريخية والاجتماعية والثقافية بين الدول، كما أكدت على إيجاد الحلول للأزمات التي تواجه عددا من البلدان ذات القضايا المصيرية".