القيروان تحتفي بربيعها العشرين بالموسيقى والشعر

06 ابريل 2015
+ الخط -
تستعد مدينة القيروان التونسية، لانطلاقة مهرجانها الدولي "ربيع الفنون"، اعتباراً من السبت المقبل ولمدة أسبوع، ويعتبر القائمون على المهرجان أن دورة هذا العام استثنائية بالنظر لوصول المهرجان للدورة العشرين.

ويعكس المهرجان، نضجاً في التنظيم، ويسعى في محاولة جادة لاستعادة مجده الذي تآكل خلال السنوات الماضية، كما يقول مديره عمر النقازي لـ "العربي الجديد".

وأكد النقازي، أن المحافظة على رفعة ومستوى مهرجان "ربيع القيروان"، تكون في أولويات أي إدارة له، لأن المهرجان ولد كبيراً وشهد استضافة عمالقة في الأدب والفكر والفنون على غرار دورة نزار قباني، وهو ما يضع سقف التنظيم عالياً، ويمثل تحدياً للمشرفين.

وتستضيف دورة هذا العام عدداً من الأسماء المهمة في دنيا الشعر والنقد والمسرح والموسيقى والسينما، المخرج إيهاب راضي من مصر، والروائي واسيني الأعرج من الجزائر والممثل جمال سليمان من سورية ومدير مهرجان جرش محمد أبو سماقة، والممثلة الأردنية مارغو حداد، ومحمد الصادق من ليبيا، والممثلة ندى أبو فرحات والشاعر محمد علي شمس الدين من لبنان، ونعيمة لحروري من المغرب، وفينوس فائق من العراق، بالإضافة إلى عدد كبير من الأسماء التونسية في شتى مجالات الإبداع.

وأكد النقازي أن ضيوف هذا العام لن يكونوا "ضيوف فترينة" يحضرون الافتتاح ويلتقطون الصور ثم يغادرون، كما جرت العادة في دورات ماضية، بل سيبقون على امتداد أسبوع المهرجان، للمشاركة في كل ورشاته المفتوحة مع أهل القيروان من رواد ومحبي الثقافة على غرار ورشة الفن والمواطنة، وورشات النحت، والسيناريو والنقد الفني والإخراج السينمائي والإعلام. وغيرها من العروض التي ستخرج من دائرة القيروان المدينة، لتشمل أرجاء المحافظة كافة، من أجل تقريب الفنون والثقافة من عموم الناس، والتي تبقى سلاحاً فعالاً أمام تزايد نسب الاكتئاب واليأس التي جعلت القيروان على رأس إحصاءات الانتحار في الفترة الأخيرة.

وختم النقازي بأن المهرجان سيدور في أجواء احتفالية كبرى وعروض موسيقية متنوعة، مع عرض افتتاحي كبير للفنان زياد غرسة ويختتم المهرجان فعالياته مع النجم صابر الرباعي الذي يحضر للمرة الأولى في ربيع القيروان، بالإضافة إلى عرض مسرحي كبير للكاتب والممثل رجاء فرحات عن "بورقيبة" وعرض سينمائي لـ "تومبكتو " لعبد الرحمن سيساكو.

ويبرز تحدٍ كبير، يواجه مهرجان كـ "ربيع القيروان"، فاستضافة عدد من النجوم والضيوف الكبار من دول عديدة، تتطلب ميزانيات ضخمة تعجز عنها مؤسسات الثقافة في تونس، ولهذا يؤكد النقازي أن على وزارة الثقافة والسياحة التونسيتين، أن تساهما بشكل أفضل في تنظيمها ودعمها، مؤكدا أنه (أنفق من ماله الخاص لحد الآن قرابة ستين ألف دينار تونسي ما يعادل ثلاثين ألف دولار تقريباً)، حتى تدور عجلة المهرجان، ولا تتوقف بانتظار ميزانية وزارة الثقافة التونسية.
المساهمون