أعلنت قوات "وحدات حماية الشعب" الكردية، اليوم الأربعاء، انسحاب قوّاتها من منبج في ريف حلب شمالي سورية، إلى شرق نهر الفرات، للمشاركة في حملة "غضب الفرات"، الرامية إلى انتزاع السيطرة على مدينة الرقة من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وقالت القوات في بيان على موقعها الرسمي الإلكتروني، إنّها "قامت بعد تحرير مدينة منبج من "داعش"، وبمساعدة قوات التحالف الدولي، "بتأهيل القوات التابعة للمجلس العسكري في منبج، والتي باتت تملك مؤسسات عسكرية وأمنية كافية، وأصبحت قادرة على الدفاع عن تراب منبج وشعبها، أمام جميع الأخطار المحدقة بها".
وأضافت "وبعدما أكملت وحداتنا المتواجدة في مدينة منبج وريفها مهامها، نعلن عن انسحاب قواتنا إلى شرق نهر الفرات للمشاركة في حملة (غضب الفرات) لتحرير الرقة"، معربة عن "ثقتها أنّ القوات التابعة لمجلس منبج العسكري، قادرة على القيام بواجباتها الدفاعية على أكمل وجه".
من جانبه، قال المتحدث باسم "مجلس منبج العسكري" شرفان درويش، إنّ "الهدف كان، منذ البداية، الوصول لمرحلة يمكن للمجلس العسكري حماية منبج، وسابقاً كانت الوحدات قد انسحبت، ولكن كان هناك من يساعد مجلس منبج للقيام بمهامه، والآن بعد معركة الرقة انسحب من تبقّى منهم، وذلك ضمن برنامج موضوع سابقاً".
وشدد درويش على ألا "تواصل مع فصائل درع الفرات"، معلّقاً حول ما يشاع أنّ قوات "درع الفرات" برعاية القوات التركية، قد تتوجه إلى منبج عقب سيطرتها على مدينة الباب، بالقول "في حال أي تهديد سندافع عن أنفسنا".
يشار إلى أنّ تركيا سبق، أن طالبت بانسحاب مليشيا "قوات سورية الديمقراطية"، والتي تشكل "وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة" عمودها الفقري.
وأعلنت "وحدات حماية الشعب" الكردية، في بيان، أنّها سلّمت في أغسطس/ آب الماضي، مواقعها للمجلس العسكري في منبج، بينما سلّمت المدنية إلى مجلس مدني.
وتنظر تركيا إلى قوات "قسد" على أنّها "منظمة إرهابية تهدف لانتزاع أجزاء من الأراضي السورية وإقامة حكم ذاتي عليها".
وسبق أن صرّح نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، أنّه "أوضح للمليشيات الكردية أنّ عليها عدم دخول مناطق غرب نهر الفرات، وإلا ستفقد الدعم الأميركي"، والذي يعتبر مصدر الدعم الأكبر لها.