تمكّنت القوات العراقيّة المدعومة بالعشائر والطيران الأميركي من إحراز تقدّم في مناطق غربي محافظة الأنبار، بكل من مدينة هيت وبلدة كبيسة بعد نحو ثماني ساعات على بدء المعارك، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر عسكرية عراقية إجبار تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على التراجع.
وقال الناطق العسكري باسم قوات الجيش بالأنبار، العميد الركن محمد حسين الدليمي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "القوات العراقية تمكنت من دخول حي العسكري والحي الصناعي في هيت، وحاليا هناك معارك ترتقي إلى حرب شوارع بين القوات العراقية وعناصر تنظيم الدولة".
وأضاف أن الطيران الأميركي نفذ أكثر من 40 غارة جوية خلال الساعات الماضية منطلقا من قاعدة أنجرليك التركية، كما تشارك بالمعارك مدفعيته الثقيلة من قاعدة عين الأسد بالأنبار.
ونفى الدليمي ما أعلنته وسائل إعلام محلية عن تحرير بلدة كبيسة بالكامل، مبينا أن المعارك
مستمرة ومن المبكر الإعلان عن تحريرها.
من جانبه، قال محافظ الأنبار صهيب الراوي، في بيان صحافي، إنّ "القوات الأمنيّة حرّرت، اليوم، الحي العسكري في مدينة هيت، بعد انهيار خط الصد لتنظيم داعش في هذا المحور"، مبيّنا أنّ "القوات بدأت بإخلاء ما يقرب من 600 عائلة إلى منطقة الكيلو 60 كان يحتجزها التنظيم".
وكانت عمليّات تحرير هيت انطلقت صباح اليوم، بمشاركة الفرقة السابعة من الجيش العراقي والعشائر وبإسناد من قبل القطعات المدرّعة والمدفعيّة.
من جهته، قال القيادي العشائري في بلدة هيت وكبيسة المجاورة، الشيخ علي الهيتاوي، إنّ "المعارك ما زالت مستمرّة في بعض مناطق هيت، وإنّ التنظيم يتراجع أمام نيران القوات المهاجمة".
وقال الهيتاوي، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، إنّ "الاشتباكات التي اندلعت صباح اليوم مع خطوط صدّ التنظيم في المحور الغربي للمدينة كانت عنيفة، لكن قوة الهجوم وإسناد الطيران مكّننا من اختراق الخطوط وكسرها"، مبينا أنّ "التنظيم بدأ يتراجع، لكنه يترك بعض قواته تشاغل قطعاتنا بينما ينسحب باقي عناصره".
وأشار إلى أنّ "القوات العراقيّة اخترقت الحي العسكري في البلدة، وهي الآن تقوم بتطهير المنازل والمباني التي فيها خشية من وجود عناصر للتنظيم أو عبوات ناسفة"، مؤكّدا أنّ "التقدم في هيت عموما أسرع من أكثر المحاور التي تم القتال فيها بالمحافظة، الأمر الذي يؤشّر إلى سرعة تحرير البلدة بالكامل".