القوات العراقيّة تحاصر الشرقاط ومخاوف على مصير المدنيين

28 يوليو 2016
دعوات للحفاظ على حياة المدنيين (أحمد الجميلي/ العربي الجديد)
+ الخط -

استطاعت القوات العراقيّة تطويق بلدة الشرقاط، الواقعة في شمال محافظة صلاح الدين والمرتبطة بجنوب الموصل، ضمن خطّتها التي تسبق إطلاق عمليّات تحرير محافظة نينوى من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش)، بينما حذّر مسؤولون محليون من خطورة القصف على حياة المدنيين المحاصرين داخل البلدة.


وقال أحد ضباط الجيش العراقي في محافظة صلاح الدين، الرائد جاسم الجبوري لـ"العربي الجديد"، إنّ "القوات العراقيّة تمكّنت من إحكام سيطرتها على بلدة الشرقاط بعد معارك كبيرة خاضتها ضدّ داعش"، مبيّنا أنّ "اليوم أصبحت البلدة تحت حصار القوات العراقيّة".

وأشار إلى أنّ "القصف مستمر بين الجانبين، وأنّ الطائرات العراقيّة والمدافع والصواريخ تستهدف بشكل مستمر مواقع وتحصينات داعش في البلدة"، مبيّنا أنّ "القوات العراقية تسعى لإنهاك عناصر التنظيم داخل البلدة قبل اختراقها".

وأكّد أنّ "خطة القوات العراقيّة تركّز على عدم تكبد خسائر في المعركة، الأمر الذي يجبرها على التباطؤ في دخول البلدة قبل تأمينها وفتح طرق الدخول إليها".

وعدّت البلدة "في عداد الساقطة بيد القوات العراقيّة، إلّا أنّ الموضوع هو موضوع وقت فقط، وأنّ داعش لن يستطيع البقاء محاصرا داخلها".

من جهته، دعا عضو المجلس المحلّي للبلدة، أحمد اللهيبي، إلى "مراعاة وجود المدنيين داخل بلدة الشرقاط، وفتح ممرات آمنة لإخراجهم".



وقال اللهيبي، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، إنّ "التخلّص من تنظيم داعش هو طموح جميع أهالي المحافظة، لكن يجب ألا يؤثر ذلك على المدنيين"، مشيرا إلى أنّ "مئات العوائل محاصرة داخل الشرقاط حاليّا، الأمر الذي يحتّم على القوات العراقيّة أن تكون دقيقة في القصف الذي تنفّذه على مواقع داعش في البلدة، حفاظا على حياة المدنيين فيها".

وأضاف أنّه "من أساسيّات تحقيق النصر في المعركة، قلّة الخسائر، خاصة من المدنيين، لذا يجب على القوات العراقيّة تأمين منافذ مؤمّنة بشكل كامل لنزوح المدنيين، وأن توفّر لهم الجهات المسؤولة ملاذات آمنة قبل البدء بالهجوم".

وتحاول القوات العراقيّة تطويق "داعش" في مدينة الموصل (400 كم شمال بغداد)، والتي تعد المعقل الرئيسي للتنظيم في العراق، لكن العمليات تسير ببطء، ودخلت شهرها الثالث في محور غرب – جنوب مدينة الموصل، وشمال محافظة صلاح الدين.

المساهمون