تواصل القوات العراقيّة المدعومة بأبناء العشائر، وطيران "التحالف الدولي" تقدّمها في مدينة الرمادي، فيما أجبر تنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش) على التراجع في أغلب المعارك، وسط استعدادات لعملية تحرير مدينة الفلوجة.
وأوضح المتحدّث باسم محافظة الأنبار، حكمت سليمان، لـ"العربي الجديد"، إنّ "التقدّم في الرمادي مستمر بشكل جيّد، وأنّ القوات الأمنيّة تقوم بعمليّات تطهير منطقة الصوفية شرق المدينة، ومن ثم سيتم التحرّك نحو منطقة السجاريّة وشرقاً نحو منطقة البوبالي، عبر الضفة الشماليّة لنهر الفرات".
وأضاف أنّ "الجهد الهندسي يعمل الآن في المناطق المحرّرة على رفع الألغام والعبوات الناسفة منها".
وبحسب سليمان، فقد "جرى تحرير ما لا يقل عن 80 في المائة من مدينة الرمادي"، مشيراً الى أنّ "المناطق المحرّرة تُمسك بشكل سلس من الشرطة المحليّة ومتطوعي العشائر ولا توجد أيّ مشاكل بهذا الجانب".
وأشار الى أنّ "عمليات التحرير تتجه شرق مدينة الرمادي لتحرير بعض القصبات التي يسيطر عليها داعش بين الرمادي والفلوجة"، لافتاً إلى "وجود عمليات استحضار وتهيؤ لمعارك تحرير الفلوجة، وننتظر الانتهاء والاستعدادات الجيدة لانطلاق معركة التحرير".
وطبقاً لسليمان، فإن "قطعات كثيرة من المليشيات المنضوية ضمن الحشد الشعبي تتواجد على مقربة من الفلوجة، من جهات الكرمة والزيدان والنعيميّة، لكنّها لن تشارك بمعارك التحرير".
وكشف أن "رئيس الوزراء ورئيس اللجنة الأمنيّة في البرلمان، حاكم الزاملي، أكّدا لنا عدم مشاركة الحشد في معارك الفلوجة، وأنّها ستكون فقط بدور الإسناد إذا استدعت الحاجة لا غير"، مشدداً على أن "تحرير الفلوجة سيكون من قطعات الجيش والشرطة وأبناء العشائر فقط".
يشار الى أنّ قادة مليشيا "الحشد الشعبي" يتحدّثون عن انتظارهم الأوامر من رئيس الوزراء، حيدر العبادي، لبدء عمليات تحرير الفلوجة، مؤكّدين أنّه سيكون لهم الدور الأبرز في تلك المعارك، محمّلين التحالف الدولي وبعض "الجهات السياسيّة" مسؤوليّة إقصائهم عن معارك تحرير مدينة الرمادي.
اقرأ أيضاً:العراق يشتري أسلحة أميركية بملياري دولار