وقال قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، في بيان صحافي، إنّ "لواءين من الفرقة العاشرة بالجيش ضمن عمليات الأنبار، انطلقا صباح اليوم، بعمليّة عسكريّة واسعة لتحرير جزيرة الخالدية شرق الرمادي من تنظيم (داعش)".
وأضاف المحلاوي، أنّ "هناك مقاومة لـ(داعش)، إلّا أنّ قواتنا تواصل التقدم نحو الأهداف المرسومة لها".
من جهته، قال القيادي العشائري في المحافظة، الشيخ سالم المحمدي، إنّ "تحرير جزيرة الخالديّة يعني تحرير آخر معاقل (داعش) في الأنبار".
وأضاف الشيخ، خلال حديثه مع "العربي الجديد"، أنّ "القوات العراقيّة مدعومة بالعشائر تحرّكت اليوم نحو جزيرة الخالدية، بقوات كبيرة لتحريرها"، مبيّناً أنّ "القوات اصطدمت مع (داعش) واشتبكت مع عناصره، عند حدود الجزيرة".
وأشار المتحدث ذاته إلى أنّ "الاشتباكات ما زالت مستمرّة مع التنظيم، وأنّه يحاول ثني القوات العراقيّة عن التقدّم، لكنّها استطاعت أن تحرز موطئ قدم باتجاه الجزيرة"، مشيراً إلى أنّ "الهجوم نفّذ بغطاء جوي كثيف من قبل طيران التحالف والطيران العراقي، والذي يضرب أهداف (داعش) وتحصيناته".
كما أكّد القيادي العشائري، أنّ "الهجوم يحتاج إلى وقت لحسمه، كون الجزيرة هي المعقل الرئيس والأخير لتنظيم (داعش)، والذي سيبذل جهده ومقاومته للإبقاء عليها، فضلاً عن أنها ذات مساحة شاسعة جدّاً"، مطالباً في الوقت ذاته الحكومة بـ"عدم التهاون بحسم هذه المعركة، وأن ترسل التعزيزات المطلوبة وعدم ترك التنظيم يلتقط أنفاسه ويرتب صفوفه".
وأشار إلى أنّ "تحرير جزيرة الخالدية يعني تحرير محافظة الأنبار وإنهاء وجود داعش فيها".
يذكر أنّ سيطرة القوات العراقيّة على مدينة الفلوجة، لم تترك لـ"داعش" في محافظة الأنبار سوى جزيرة الخالدية، والتي سيطر عليها منذ العام 2014، وأقام بها مركزا لقيادته.