وقال قائد قوات الجيش في العاصمة بغداد ومحطيها، الفريق عبدالأمير الزيدي، في مؤتمر صحافي، إن القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي تمكنت من تحقيق "تقدم كبير في قاطع عمليات الكرمة، واستعادة السيطرة على أجزاء واسعة من المدينة"، موضحا أن "التقدم الذي تحقق خلال اليومين الماضيين كان على حساب خسائر كبيرة في صفوف داعش".
كما أكد استعادة السيطرة على الطريق الرئيس الرابط بين بغداد والكرمة شرقا وسامراء والكرمة شمالا.
إلى ذلك، قال سكان محليون وزعماء قبائل في المنطقة إن الجيش والمليشيات يتبعان سياسة الأرض المحروقة مع المدينة ولا يميزان بين المدنيين والمسلحين.
وأوضح الشيخ محمد الحلبوسي، أحد زعماء القبائل في المنطقة، أن القصف الصاروخي يستهدف "العوائل والمدنيين في منازلهم، وكأننا لسنا عراقيين، ولا يوجد من يرحم الفقراء، لا قوات الجيش ولا تنظيم داعش".
وقال في حديث لـ"العربي الجديد" إن نحو 200 قتيل وجريح من المدنيين سقطوا خلال القصف الذي نفذته القوات النظامية والمليشيات، نصفهم من الأطفال والنساء.
في المقابل، ذكر المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية، سعد معن، أن القوات الأمنية أصبحت على مسافة كيلومتر واحد من مركز قضاء الكرمة، مؤكدا قتل أعداد كبيرة من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بينهم 4 انتحاريين، وكذا تفكيك 650 عبوة ناسفة و190 منزلا مفخخا في مناطق مختلفة من الكرمة.
هذا الأخير أكد في حديث لـ"العربي الجديد" أن "استعادة الكرمة تعني استعادة المدن المجاورة لها بالكامل بما فيها الفلوجة".
اقرأ أيضا: المالكي ورهان العودة لحكم العراق: الجنوب والمليشيات والانتخابات