القوات العراقية المشتركة تعلن السيطرة على 90% من مركز تلعفر

مع بداية الأسبوع الثاني من معركة تلعفر بدأت مناطق البلدة تتهاوى أمام ضربات القوات العراقية المدعومة بطيران التحالف الدولي، لتنتزع عدداً كبيراً منها، في وقت بدا فيه تنظيم "داعش" الإرهابي منكسراً ولا يستطيع تلافي الموقف.

وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، العميد يحيى رسول، في تصريح صحافي، إنّ "القوات سيطرت على نحو 90 بالمائة من مساحة مركز تلعفر"، مبيناً أنّ "الأحياء المتبقية تحت سيطرة داعش، هي الحي العسكري والصناعة الشمالي والجزء الشمالي من تلعفر".

بدوره، قال قائد عمليات "قادمون يا تلعفر"، الفريق الركن عبد الأمير يار الله، في بيان صحافي، إنّ "قطعات الفرقة المدرعة التاسعة، ولواءي 2 و11 من الحشد الشعبي، تمكنت من تحرير حي المثنى الأول في تلعفر ورفع العلم العراقي فيه".

في المقابل، أعلنت مليشيا "الحشد الشعبي"، في بيان صحافي، أنّ "قوات اللواء الرابع في الحشد حرّرت اليوم مديرية الجنسية العامة شمال شرق تلعفر"، مشيرةً إلى أنّ مليشياتها "تمكنت أيضًا من تحرير إحدى الجامعات في البلدة".

من جهته، قال مصدر عسكري، لـ"العربي الجديد"، إنّ "القوات العراقية أمسكت بزمام الأمور بأغلب مناطق تلعفر"، مبيناً أنّ "هناك انكساراً واضحاً في صفوف "داعش"، وبدا فاقداً للسيطرة في عموم الجبهات".

وأضاف أنّ "القوات العراقية بعد تحرير منطقة القلعة، بدأت بالتحرّك السريع في ثلاثة محاور باتجاه ما تبقى من مناطق غير محررة حتى الآن"، مبيناً أنّ "القوات تسعى حالياً لفرض السيطرة الكاملة على بلدة العياضية شمال تلعفر، وتخوض اشتباكات متقطعة من عناصر داعش فيها".

وأكد أنّ "القصف الجوي كثيف ومستمر على قطعات تنظيم "داعش"، وتحركاته التي باتت محدودة جدّاً، الأمر الذي أفقده زمام الأمور بشكل عام".

في غضون ذلك، عثر الجيش العراقي على مقبرة جماعية ضمّت رفات العشرات من الجثث لمدنيين قتلوا على يد تنظيم "داعش" داخل بلدة تلعفر.

وذكر المصدر العسكري ذاته أنّ "المقبرة عُثر عليها قرب منطقة القلعة التي حرّرتها القوات العراقية اليوم، وأنّها ضمّت رفات نحو 110 جثث"، مبيناً أنّ "بعض الهويات الثبوتية للمغدورين بيّنت أنّ عدداً منهم جنود".