صعّد مسلحو جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) وحلفاؤهم من هجماتهم في المناطق الحدودية مع السعودية، وسط أنباء عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، أغلبهم من الحوثيين.
وقالت مصادر تابعة للحوثيين إنهم نفذوا، أمس الخميس، "عملية اقتحام" لقرى سعودية في مدينة الخوبة، التابعة لمنطقة جازان، وذكرت أنهم سيطروا على قرى الشرقية وقلل القرن والكرس، بعد مواجهات دمروا خلالها آليات للجيش، وسط العديد من القتلى والجرحى.
وقالت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين إن العملية التي نفذها مسلحو الجماعة تأتي رداً على ما وصفته بـ"جرائم العدوان، والاستمرار بالغارات الجوية، وفرض الحصار على البلاد".
وفي حين لم يصدر بيان رسمي عن التحالف أو الجانب السعودي حول هذه المزاعم، ذكرت مصادر إعلامية قريبة من السعودية أن القوات المشتركة على الحدود تصدّت لهجوم للمليشيات الانقلابية على قرى حدودية في جازان، مشيرة إلى أن التحالف دمّر تعزيزات استقدمها الحوثيون وحلفاؤهم من الموالين للرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، إلى الحدود، ما أدى إلى سقوط العشرات من مسلحيهم بين قتيل وجريح.
وتشهد المناطق الحدودية الشمالية الغربية بالنسبة لليمن مواجهات تتصاعد، بين حين وآخر، بين الحوثيين وحلفائهم من جهة، وبين القوات السعودية من جهة أخرى.
ويأتي التصعيد الحدودي بالتزامن مع وجود وفد الجماعة المفاوض، برئاسة محمد عبدالسلام، في العاصمة العُمانية مسقط، لإجراء مباحثات مع أطراف إقليمية ودولية.