أعادت القوات الروسية الموجودة شمال شرقي سورية، اليوم السبت، فتح طريق الحسكة – حلب الدولي "إم 4"، بعد أن كانت أغلقته قبل أكثر من شهرين عقب فتحه عدة أيام.
وذكر المرصد السوري أنّ القوات فتحت الطريق بين بلدة تل تمر في ريف الحسكة، الخاضعة لسيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، ومدينة عين عيسى في ريف الرقة.
وأضاف أنّ عشرات الشاحنات التجارية والسيارات سلكت الطريق بين المنطقتين برفقة قوات روسية، بهدف حمايتها أثناء مرورها بالنقاط العسكرية.
ويعتبر الطريق الدولي ثاني أهم طريق في البلاد، ويربط الساحل السوري بمحافظة الحسكة في أقصى الشمال الشرقي، مروراً بمحافظتي إدلب وحلب ومناطق خاضعة لسيطرة المعارضة وأخرى لـ"قسد".
وكانت القوات الروسية قد فتحت الطريق، في وقت سابق، بعد أيام من من نجاح كل من روسيا وتركيا بتسيير دوريات مشتركة على الطريق نفسه في المنطقة الواقعة ما بين مدينتي سراقب وأريحا في ريف إدلب، بعد أن تعطلت أكثر من شهرين بسبب الرفض الشعبي لدخول الروس مناطق المعارضة.
ويخضع الطريق لسيطرة مختلف القوى الموجودة في سورية، إذ تسيطر عليه قوات النظام، فيما تسيطر "هيئة تحرير الشام" وفصائل "الجبهة الوطنية" على نحو 50 كيلومتراً في إدلب، بينما تسيطر فصائل "الجيش الوطني" على نحو 80 كيلومتراً في محافظتي الرقة والحسكة، وتسيطر "قسد" على أجزاء في محافظتي حلب والحسكة.
وأغلق الطريق في المرحلة الأولى بعد خروج معظم ريف إدلب عن سيطرة النظام إبان اندلاع الثورة عام 2011، أما المرحلة الثانية، فكانت عقب إطلاق تركيا عملاً عسكرياً ضد "قسد" بمشاركة "الجيش الوطني" عام 2019، وسيطرتها على أجزاء من ريفي الرقة والحسكة.