القوات الخاصة المشتركة القطرية تدشن تدريبات مع قوات أميركية

15 أكتوبر 2017
التدريبات تجسد قوة العلاقات بين البلدين (تويتر)
+ الخط -
قالت وزارة الدفاع في دولة قطر، مساء اليوم الأحد، إن القوات الخاصة المشتركة دشنت التمارين المشتركة للعام التدريبي 2017 /2018 مع القوات الخاصة الأميركية، وذلك استمراراً للتنسيق والتعاون بين البلدين في المجال العسكري.


وأفاد بيان صحافي لمديرية التوجيه المعنوي التابعة لوزارة الدفاع أن قائد القوات الخاصة المشتركة، العميد الركن حمد بن عبد الله الفطيس المري، حضر التدشين إلى جانب الملحق العسكري بالسفارة الأميركية، العقيد ديفيد كيسي.


وأوضحت مديرية التوجيه المعنوي أن هذه التمارين المشتركة للعام التدريبي 2017 /2018 هي استمرار لمخطط التمارين التي تم تنفيذها منذ بداية العام الحالي. وأضافت أن ذلك يؤكد عمق التعاون والتنسيق الدفاعي بين البلدين، بالإضافة لحرص وزارة الدفاع بقطر على مواكبة كل ما هو حديث ومتطور في المجال العسكري.


وأكدت المديرية أن تدشين عام تدريبي كامل من هذه التدريبات المشتركة مع القوات الخاصة الأميركية لهو دليل على متانة العلاقات القطرية الأميركية، ولا سيما في المجال الدفاعي.





ويأتي تدشين التدريبات بعد أيام على إعلان الجيش الأميركي أنّه أوقف بعض المناورات العسكرية مع دول الخليج العربي بسبب حصارها قطر، وفق ما نقلت "أسوشييتد برس"، عن المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية جون توماس، الذي قال: "لقد قررنا الخروج من بعض المناورات العسكرية، احتراماً لمفهوم الشمولية والمصالح الإقليمية المشتركة".

وأضاف، في بيان: "سنواصل تشجيع جميع الشركاء على العمل معاً من أجل التوصّل إلى حلول مشتركة تمكّن الأمن والاستقرار في المنطقة".



وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، قد أشارت إلى أنّ تعليق وزارة الدفاع (البنتاغون) بعض التدريبات العسكرية مع حلفاء الخليج، هو "توبيخ" لدول حصار قطر المتورطة في الأزمة الخليجية، والمستمرة منذ أربعة أشهر، والتي أدت إلى تآكل التعاون في مكافحة الإرهاب في المنطقة.

واعتبرت الصحيفة أنّ خطوة البنتاغون بوقف التدريبات العسكرية في المنطقة، تمثّل تحوّلاً بموقف الولايات المتحدة، التي أبدت في البداية تأييدها لدول الحصار، في محاولة للضغط على قطر.

يُذكر أنّ الأزمة الخليجية بدأت حين أعلنت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في 5 حزيران/ يونيو الماضي، عن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وفرضت عليها حصاراً برياً وجوياً، إثر حملة افتراءات، قبل أن تقدم، ليل 22 ــ 23 من الشهر نفسه، عبر الوسيط الكويتي، إلى قطر قائمة مطالب تضمّنت 13 بنداً تمسّ جوهر سيادة واستقلاليّة الدوحة.