القوات الحكومية تتقدم نحو زنجبار وألغام الانقلابيين تقتل المواطنين

23 ابريل 2016
مقتل قيادي بالمقاومة الشعبية في تعز (Getty)
+ الخط -
تمكنت قوات من الجيش موالية للحكومة الشرعية من السيطرة على مناطق في أطراف مدينة زنجبار، ضمن حملة تقودها ضد "القاعدة"، وسط تطورات ميدانية في تعز، إذ قتل قائد للمقاومة الشعبية، فيما قتل وجرح العشرات من المواطنين بسبب ألغام زرعها الانقلابيون.

وقتل القيادي في المقاومة، حمزة سعيد المخلافي، شقيق قائد المقاومة الشعبية المدنية، برصاص مجموعة تقول المعلومات الأولية إنها تابعة للمقاومة، وتتباين الروايات حول الملابسات.

وكان قائد مقاومة تعز، حمود سعيد المخلافي، قد فقد خلال الأشهر الماضية نجله، وشقيقا آخر له، أثناء الحرب مع الحوثيين.

ألغام الحوثيين تقتل المدنيين بتعز

من جهة ثانية، أوضح المكتب الإعلامي، للجيش الوطني في تعز، لـ"العربي الجديد" أن الألغام الأرضية التي زرعها "أنصار الله" (الحوثيون) في الطريق الرئيسي في مناطق الربيعي غرب تعز، تسببت عصر اليوم السبت، بمقتل 7 مواطنين مدنيين بينهم نساء، فيما أصيب 14 آخرون بجروح خطيرة، كانوا على متن حافلة أجرة في منطقة الربيعي غرب المدينة في طريقهم نحو محافظة تعز ومنها إلى عدن.

وذكر فواز الحمادي الإعلامي في مكتب الجيش الوطني، أنه لم يتم التعرف على إحدى الضحايا وهي سيدة طاعنة بالسن، لعدم امتلاكها وثيقة تثبت هويتها، موضحاً أنه تم نقل جثامين الضحايا إلى مستشفى النشمة، والمستشفى الميداني التابع للجيش في مفرق مديرية جبل حبشي جنوب غرب تعز.

وانفجر لغم آخر، صباح اليوم، في منطقة الزنوج شمال غرب المدينة، وتسبب في بتر ساق أحد عناصر المقاومة في تعز، ويدعى عمار عبد الحافظ الفقيه (نجل رئيس المكتب التنفيذي لحزب التجمع اليمني للإصلاح في تعز).

مواجهات في كرش

وأوضح الناشط في مقاومة تعز، عادل القباطي، لـ"العربي الجديد" أن مواجهات عنيفة تدور منذ صباح اليوم السبت، بين قوات الشرعية بمؤازرة المقاومة الشعبية من جهة، وبين مليشيات الحوثي والقوات الموالية للمخلوع المتحالفة معها، من جهة ثانية، وذلك في منطقة كرش الحدودية بين تعز ولحج، وسط محاولة مستميتة من الحوثيين لدخول كرش.

وبحسب مصادر في تعز، فإن قوات تحالف الانقلاب تواصل القصف المدفع على مواقع تسيطر عليها المقاومة في مناطق ثعبات شرق المدينة، إضافة إلى ذلك، تشهد مناطق الخلل بجبهة الأقروض جنوباً، تبادل لأعمال القصف المدفعي بين المقاومة ومليشيات الحوثي والمخلوع. فيما صدت قوات اللواء 35 مدرع في جبهة الشقب التابعة لمديرية صبر الموادم جنوب شرق تعز، محاولة تقدم للمليشيات، طبقا لنفس المصادر.

في السياق، شنّت مقاتلات التحالف صباح اليوم، عدة غارات جوية استهدفت مواقع المليشيات في مناطق الحوبان وجبل العلا وتل سوفتيل وشارع الأربعين شرق وشمال المدينة، ردّاً على تجاوزات المليشيات وخرق الهدنة.

تأتي هذه التطورات في الوقت الذي فشلت فيه لجنة التهدئة في تثبيت وقف إطلاق النار، ورفع الحصار عن المدينة، وبحسب مصدر في لجنة تثبيت الهدنة في تعز، فإن الشيخ محمد عبد الله نائف المحسوب على جماعة أنصار الله (الحوثيين)، هدّد قبل يومين، بتقديم استقالته في حال لم تلتزم الجماعة بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه.

الشرعية تتقدّم في زنجبار

وفي محافظة أبين، تمكنت قوات من الجيش الموالية للحكومة الشرعية من التقدم من السيطرة على مناطق في أطراف مدينة زنجبار، ضمن حملة تقودها ضد "القاعدة".

وأفادت مصادر محلية في محافظة أبين لـ"العربي الجديد" بأن قوات الجيش مدعومة بمسلحين من المقاومة سيطرت اليوم على بلدة "الكود" بأطراف زنجبار ومناطق أخرى على الخط الساحلي، بعد مواجهات مع مسلحي تنظيم "القاعدة"، سقط خلالها قتلى وجرحى من الطرفين.

وبحسب المصادر، فإن القوات الحكومية تتقدم إلى زنجبار من اتجاهين، مدعومة بغارات جوية تشنها مقاتلات تابعة للتحالف العربي، وتسعى لتحريرها من مسلحي تنظيم "القاعدة" الذين يسيطرون على المدينة منذ أشهر.

وانفجرت سيارة مفخخة مساء اليوم استهدفت تجمعاً للقوات الحكومية التي تقدمت إلى منطقة الكود، ونتج عنها سقوط مصابين من الجنود، وفقاً لمصادر محلية وأخرى مقربة من القوات الحكومية في المدينة.

تزكية رئيس لفرع "المؤتمر" بتعز

وعلى الصعيد السياسي، عقد حزب المؤتمر الشعبي الموالي للرئيسي اليمني عبد ربه منصور هادي، اليوم السبت، في محافظة تعز جنوبي اليمن، اللقاء التشاوري الأول، وزكى الحاضرون من البداية، قادة وأعضاء الحزب الشيخ عارف على جامل، (عضو المجلس التنسيقي للمقاومة الشعبية)، رئيساً لفرع المؤتمر الشعبي العام في المحافظة.


ودعا اللقاء التشاوري جميع أعضاء المؤتمر الشعبي العام لإعادة ترتيب البيت الداخلي للمؤتمر، والعمل جنباً إلى جنب مع مختلف القوى السياسية والاجتماعية لما فيه المصلحة العامة.

وأكد اللقاء على دعم رئيس المؤتمر الشعبي العام رئيس الجمهورية اليمنية عبد ربه منصور هادي، في إحلال السلام واستعادة الدولة بكل مكوناتها وإنهاء الانقلاب واعتبار تعز قضية مظلومية وطرحها على طاولة المتحاورين بكل استحقاقاتها المستقبلية.

كما دعا شركاء العمل السياسي الابتعاد عن التعميم والأحكام المسبقة واختزال المؤتمر بشخص المخلوع علي عبد الله صالح، وأكد اللقاء، على مساندة حزب المؤتمر الشعبي العام للمحافظ علي المعمري على استعادة الدولة تنفيذاً للقرار 2216 من قبل مليشيا الحوثي والمخلوع.

وقالت مصادر مطّلعة، لـ"العربي الجديد"، إن محافظ محافظة تعز، علي المعمري، والذي كان مقررا حضوره اللقاء التشاوري لحزب المؤتمر اليوم السبت، وتعرقل بسبب الأوضاع الأمنية وإغلاق مليشيات الحوثي والمخلوع لمنافذ مدينة تعز، إلا أنه وبحسب المصادر، يعتزم زيارة المحافظة خلال الأيام المقبلة، لاستكمال المشاورات مع أعضاء حزب المؤتمر، ولملمة الأطراف المحسوبة على الرئيس هادي في "المؤتمر"، وتحديد موعد زمني لاستكمال هيكلة الحزب في مختلف مناطق تعز.