القضاء العسكري المصري يحكم بـ"المؤبد" على ميت​

06 ابريل 2016
أسرة القتيل المحكوم بالمؤبد في مصر (تويتر)
+ الخط -
قضت محكمة غرب القاهرة العسكرية، بالسجن المؤبد بحق المتهم رقم 160، أحمد عبدالواحد سفاوي، ضمن 170 من أبناء مركز أبشواي بالفيوم، جنوب مصر، في القضية المعروفة إعلاميا بـ"حرق مركز أبشواي"، رغم أن المدان قتل قبل 3 سنوات.

وصدر الحكم الأحد الماضي، ليعيد إلى الأذهان حكما سابقا بالسجن المؤبد على طفل لم يتجاوز الرابعة من عمره، في قضية جرت وقائعها حينما كان عمره لم يتجاوز العام والنصف.

و"أحمد سفاوي" أحد أبناء قرية أباظة بمنطقة قارون، التابعة لمركز يوسف الصديق، وكان يقيم في مركز أبشواي بالفيوم، ويعمل في ورشة أسسها لتصليح الآلات الزراعية، وكان متزوجا ولديه 3 أبناء.

وأصيب "سفاوي" بطلق ناري من قبل قوات الأمن المصرية، أثناء مشاركته في مظاهرة تندد بفض اعتصامي رابعة والنهضة، وظل طريح الفراش بسبب إصابته، حتى مات، ورغم ذلك تم اتهامه في القضية مع آخرين، وتم توجيه عدد من التهم لهم، انتهت في النهاية بالحكم العسكري على من تضمنهم المحضر بأحكام تراوحت بين 10 سنوات والمؤبد.

ودشن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، هاشتاغ "#مؤبد_للشهيد"، منددين بالحكم على "سفاوي"، رغم موته قبل توجيه التهمة له من الأساس
.

وفي فبراير/شباط الماضي، قضت محكمة غرب القاهرة العسكرية بالمؤبد على 116 متهما، من بينهم طفل يبلغ من العمر 4 سنوات، يُدعى أحمد منصور القرني، في قضية جرت سنة 2014.

وسبق للقضاء المصري أن قضى بإعدام 529 متهما في قضية اقتحام مركز شرطة وقتل أحد ضباطه والشروع في قتل آخر، وكان من بين المتهمين الأسير الفلسطيني حسن سلامة المحكوم بالسجن مدى الحياة في سجون إسرائيل.
كما سبق أن اتهم القضاء المصري عددا من الشهداء الفلسطينيين في قضايا جرت وقائعها بعد استشهادهم بسنوات، بينهم رائد العطار وحسام الصانع وآخرون.