فتحت محكمة الجنايات لمحكمة سيدي محمد بالعاصمة الجزائرية، قضية المتهمين في الهجوم الذي استهدف القاعدة الغازية "الحياة"، بالمنشأة النفطية بمنطقة "عين تيقنتورين" بعين أمناس بولاية ايليزي، 1300 كيلومترا جنوب الجزائر، وذلك في 16 يناير 2013.
وقالت مصادر قضائية جزائرية مساء اليوم، إن قاضي التحقيق استمع اليوم لكل من الإرهابي "ع . درويش"، المدعو أبو البراء، نائب أمير كتيبة "الموقعون بالدماء"، والمتهم الثاني "كرومي بوزيان" المكنى بـ"رضوان".
ووجه قاضي التحقيق تهم "ثقيلة" تتمثل في المساس بمنشآت الدولة الجزائرية والقتل والإشادة بأعمال إرهابية، فضلا عن التنكيل والحجز، بالإضافة إلى تهم أخرى من بينها زرع الرعب وحيازة المتفجرات والأسلحة والذخيرة.
وأشارت المصادر إلى أن الاستماع للمتهمين سيدوم لساعات طويلة، بالنظر إلى ثقل الملف وارتباطه بأمن واستقرار الجزائر، مضيفة بأن المتهمين تم توقيفهما من طرف المصالح الأمنية الجزائرية عقب العملية العسكرية التي شنتها عناصر الجيش الجزائري بالتنسيق مع مختلف الأسلاك الأمنية الجزائرية، بهدف تحرير الرعايا الأجانب والجزائريين الذين كانوا محتجزين وعددهم لحظتها 800 خلال الاعتداء.
وكانت مجموعة "إرهابية" تتكون من 32 شخصا قد اقتحمت منشاة النفط بعين أمناس في يناير 2013، وقامت باحتجاز أكثر من 800 رهينة بينهم 130 رهينة أجنبية.
وتدخلت القوات الخاصة من الجيش الجزائري، وانتهت العملية إلى مقتل 37 رهينة أجنبية وجزائري واحد، والقضاء على 32 من المجموعة المسلحة وتوقيف ثلاثة آخرين.