ودعا قيادي ميداني من الكتائب، في كلمة بحفل تأبين الزواري في مدينة غزة، مساء اليوم، الشباب العربي والمسلم وكل أحرار العالم لاقتفاء أثر المهندس التونسي، في حشد كل الجهود وتوجيه كل الطاقات نحو الوجهة الصحيحة، وتصويب البنادق نحو العدو الأوحد للأمة.
وعرضت القسام مجسماً لطائرة أبابيل على منصة الحفل، الذي جرى خلاله تكريم الزواري بوسام القدس تقديراً لجهوده في رفد المقاومة بإنجازات عسكرية.
وقال القيادي في القسام أبو محمد: "سنظل أوفياء لعطاء أبطال أمتنا ممن افتدوا فلسطين بدمائهم وجهدهم وعرقهم، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، ونعاهدهم أن نبقى رأس الحربة ضد العدو الصهيوني، حتى النصر والتمكين".
وأشار إلى أنّ الزواري ساهم بعلمه النوعي وإخلاصه وإرادته في تطوير قدرات المقاومة الفلسطينية، مشيراً إلى أنه ساهم في معركة الإعداد والتطوير بشكل نوعي ومؤثر، جنباً إلى جنب مع آخرين، ستشهد الأمة بأسرها آثار فعلهم وجهدهم وعطائهم.
وفي ذات الحفل التكريمي، تحدث الرئيس التونسي السابق، محمد المنصف المرزوقي، في كلمة مسجلة، عن حب فلسطين ومؤازرة التونسيين والفخر بكل المقاومة الفلسطينية، مشيراً إلى أنّ فلسطين هي القضية التي يُجمع التونسيون عليها.
وقال المرزوقي إنّ هذه الوحدة النادرة حول فلسطين هي التي تجلت في أحسن صورها في المظاهرة الكبيرة في مدينة صفاقس والتي شهدت مئات الآلاف من المشاركين، وهو أمر لم يسبق له مثيل في تونس.
وأضاف: "في هذه المظاهرة الضخمة تواجد كل التونسيين من كل الطوائف والأعمار وهذه معجزة فلسطين على التونسيين، فيها أبنا (احتفلنا) بالشهيد الطيار المهندس الذي شرفنا كتونسيين، والذي شرف مهنته كمهندس". ولفت المرزوقي إلى أنّ التونسيين مع الفلسطينيين تشاركوا في الدم في حمام الشط، وتمازجت الدماء في كثير من المناسبات الأخرى، وأضاف "نحن يد واحدة وأمة واحدة، وما يمسكم يمسنا".
وطالب الرئيس التونسي السابق بالمسارعة برفع الحصار عن غزة، وقال: "أنا كحقوقي أعتبر أنّ وضع أكثر من مليوني شخص تحت القمع لا يمكن للضمير البشري أنّ يقبله"، وانتقد الحصار المصري المفروض على غزة.