القرضاوي ينفي صحة كلام السفير الروسي السابق في قطر

21 ابريل 2018
+ الخط -

نفى رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" الشيخ يوسف القرضاوي، صحة كلام السفير الروسي السابق في قطر فلاديمير تيتورينكو، متهماً إياه بالكذب، موضحاً أنّ ما أورده، خلال مقابلته مع قناة "آر تي" الروسية، بشأن مقابلة معه خلال عمله في الدوحة، "كان فجّاً وغير معقول".

وقال القرضاوي، في بيان أصدره مكتبه في الدوحة، اليوم السبت، "تعودتُ أن تنطلق هذه الأكاذيب من شخص مأجور، أو صحيفة صفراء، والجميع يعرف من يُوجه هؤلاء، ومَن يقف وراءهم ويمولهم. أما غير المعتاد فهو أن يصدر هذا الكذب الصريح عن شخص تولى منصباً دبلوماسياً كبيراً، وهو سفير روسيا السابق لدى الدوحة".

ولفت القرضاوي إلى اللقاء الذي جمعه في مكتبه، بالسفير الروسي السابق بناء على طلب الأخير، حيث اعترض القرضاوي، خلال اللقاء، على "مساندة دولة كبيرة مثل روسيا للنظام السوري الذي وجه سلاحه صوب شعبه، في حين أنّه لم يشهره قط في وجه الكيان الصهيوني المحتل لأرضه".

وقال القرضاوي، بحسب البيان، إنّه "تساءل خلال اللقاء، أيهما أولى بالمساندة والتأييد... الشعب السوري الذي يتعرض لأبشع أساليب القمع والقهر، أم هذا النظام الذي لا حوار لديه إلا بالمدرعات والدبابات والشبيحة؟".

ووفق البيان، فقد "حاول السفير الروسي السابق، بحكم منصبه أن يسوِّق موقف بلاده بطرق شتى، الأمر الذي لم يجد صدى ولا قبولاً عند القرضاوي الذي ختم الحوار معه بضرورة إبلاغ السلطات الروسية بأن تغيِّر موقفها تجاه النظام السوري المستبد، مؤكداً على وجوب الانحياز إلى الشعوب وحقوقها، لا إلى الحكام وأطماعهم".

ولفت القرضاوي، إلى أنّ مكتبه أصدر بياناً بشأن مضمون المقابلة كما تمت، "حتى لا تُستغل هذه المقابلة سياسياً للترويج لموقف روسيا الداعم للأسد"، مشيراً إلى أنّ السفارة الروسية طلبت مقابلة أخرى معه، بعد ذلك بفترة، فتم الاعتذار عنها.

ونفى القرضاوي صحة كلام تيتورينكو، وقال إنّه "لم يحدث مطلقاً ما أخبر به من ادعاءات وكأنني الآمر الناهي في قطر، أعطي توجيهات نافذة لمن أشاء، وأوامر صارمة لمن أريد، ولا يسعُ القوم إلا الانصياع والتنفيذ، وكأنني حاكم البلاد. وهذا محض كذب وافتراء منه".

وعبر القرضاوي عن استغرابه، "لأنّ دولة كبرى مثل روسيا لا تتابع مسؤوليها السابقين، ولا تحاسبهم على تصريحاتهم المضللة، التي لا تستند إلى حقيقة، ولا تنتسب إلى واقع"، بحسب البيان.

وكان السفير الروسي السابق في قطر، قد تطرق خلال اللقاء على قناة "آر تي" الروسية، إلى ما قال إنّه "دور القرضاوي، في دعم ثورات الربيع العربي، وطلبه من قطر منح المعارضة مزيداً من الأموال، والطلب من قناة الجزيرة أن تعرض المزيد من اللقطات الفظيعة والأحداث الدموية وقتل الأطفال والنساء في سورية"، على حد قوله.