انسحبت قوات الاحتلال، قبيل ظهر اليوم الأربعاء، من محيط المساجد في الحرم القدسي الشريف، بعد توغّلها فيه بالمئات واعتدائها على المصلين فيه، ما أوقع 40 جريحاً كحصيلةٍ غير نهائية، ومن بينهم حالة وصفت بالخطيرة.
وأكد مسؤول الإعلام في الأوقاف الإسلامية فراس الدبس لـ"العربي الجديد" تراجع قوات الاحتلال، وتجمّعها على بوابة المغاربة، في وقتٍ تركت فيه آثار الخراب والتدمير داخل الحرم القبلي وفي باحات الأقصى، نتيجة إطلاق قنابل الصوت والغاز، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط.
وأشار الدبس إلى أنّ الأوقاف فتحت أبواب المسجد القبلي والصخرة المشرفة، وشرعت طواقمها في إزالة آثار الخراب والتدمير.
وفي هذا السياق، ذكرت عيادة الأقصى وطواقم طبية محلية، أنّ الحصيلة غير النهائية لاقتحام قوات الاحتلال باحات الأقصى والمسجد القبلي، والاعتداء على المصلّين، بلغت 40 إصابةً.
وأشار الدبس أيضاً، إلى أنّه من بين الإصابات، إصابة بالغة في العين من رصاصة مطاطية، وخمس إصابات متوسطة، فيما وصفت جروح الباقين بالطفيفة، إضافة لاختناق العشرات داخل المسجد القبلي، وخارج أبواب الأقصى، بالغاز الذي أطلقته قوات الاحتلال بكثافة.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال أحد حراس المسجد الأقصى، طارق الهشلمون، بينما كان موجوداً داخل ساحات المسجد عقب الاعتداء عليه، في حين اعتدت مجموعة من المستوطنين عليه بالضرب عقب اعتقاله.