واعتقل المشتبه في تنفيذه هجوم احتفالات رأس السنة في عملية أمنية في منطقة إسنيورت في القسم الأوروبي من إسطنبول.
وألقت قوات مكافحة الاٍرهاب، التابعة لمديرية أمن اسطنبول، القبض على أبو محمد الخراساني، وهو الاسم الحركي لمنفذ الهجوم الأوزبكي، والذي يدعى عبد القادر ماشاريبوف، الذي كان معه ابنه البالغ من العمر 4 سنوات.
وكانت القوات الأمنية قد ألقت القبض في إسطنبول على زوجة ماشاريبوف ومعها ابنتها البالغة من العمر عاما ونصف العام، بينما تمكن زوجها من القدوم إلى المنزل بعد الهجوم ليصطحب ابنه معه ويهرب.
وأعرب نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان كورتولموش، في وقت سابق، عن اعتقاده بإمكانية وقوف أجهزة مخابرات أجنبية وراء الهجوم، مشيراً إلى مدى الاحترافية التي تمت بها العملية.
وقال كورتولموش: "أنا من أصحاب الرأي الذين يعتقدون أنه من غير الممكن لمنفذ الهجوم أن يقوم بعمل كهذا دون أي دعم. يبدو أنه عمل مخابراتي سري، كل ذلك يتم تقييمه الآن".
ورفض كورتولموش أن يحدد أجهزة المخابرات التي يظن أنها تقف وراء الهجوم.
وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة "حرييت" التركية المعارضة، عن مصدر في الشرطة التركية في وقت سابق، أن منفذ هجوم إسطنبول تمكن من الهرب من إسطنبول برفقة ابنه، قبل أن يلقى عليه القبض الليلة.
وبحسب الصحيفة، فإن ماشاريبوف ذهب بعد تنفيذه الهجوم إلى منزله في منطقة زيتن بورنو في مدينة إسطنبول، وأخذ ابنه معه.
وأدى الاعتداء، والذي تبناه تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، إلى مقتل 39 شخصاً، معظمهم من جنسيات عربية، وجرح 65 آخرين.
وكانت الشرطة التركية قد نفذت عملية أمنية تمكنت خلالها من إلقاء القبض على زوجة المهاجم، والتي أكدت عدم علمها بأي علاقة تجمع زوجها مع "داعش"، وشددت: "لقد عرفت عن الاعتداء عبر التلفاز، لم أكن أعرف أن زوجي عضو في (داعش)، ولا أنه حتى متعاطف مع التنظيم".