وشارك فراس فياض، مخرج الفيلم، اليوم منشورًا على صفحته الرسمية على "فيسبوك"، يعبر فيه عن فرحه لكون فيلمه هو الفيلم السوري الوثائقي الطويل الأول، الذي يترشح لنيل جائزة الأوسكار، وقال: "يحكي الفيلم قصة البلاد التي يسعى مواطنوها للسلام، وهو اعتراف ببطولة العاملين في المجال الإنساني في كل أنحاء العالم، وتحية للتضحيات التي قدموها".
وقدم فياض عرفانه لكل من وقف بجانبه، ومنحه الحب والوطن الذي يفتقد إليه، لإنجاز عمله، وشكر أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة لاستقطاب الانتباه بشكل جاد إلى القضية التي يتبناها الفيلم، والتي تتمحور حول ضرورة وقف الحرب السورية لأن الكثير من ضحاياها مدنيون يرغبون بالعيش بسلام، وقال: "شكرًا لمساعدتنا على تسليط الضوء على المأساة التي تتكرر بشكل يومي في سورية".
Facebook Post |
ويرصد فيلم "آخر الرجال في حلب" حياة عمال الدفاع المدني، أو أصحاب الخوذات البيض، الذين كرسوا حياتهم لإنقاذ ضحايا القصف الجوي السوري والروسي في أماكن سيطرة المعارضة المسلحة، منذ بداية حصار مدينة حلب، كما يسلط الضوء على التضحيات الكبيرة التي يقدمونها، من إصرارهم على البقاء في سورية لتحقيق السلام، أو التغيير رغم كل التحديات، إلى مخاطرتهم بحياتهم من أجل إجلاء المدنيين من الركام أثناء الغارات، أو إبعادهم عن الأماكن الخطرة.
وأشار فياض في لقاء له مع وكالة "رويترز"، أن السبب الذي جعله يختار كل شخصيات الفيلم ممن لديهم أطفال أو أخوة، هو تسليط الضوء على الرعب اليومي الذي يواجهونه أثناء حفرهم في الأنقاض، واحتمالية أن يجدوا أحباءهم بين الضحايا، كما أكد أنه تعمد إظهار مشاهد مؤثرة، لإجبار المشاهدين على الوقوف وجهًا لوجه، أمام الحقيقة القاسية، البشعة، التي يواجهها الكثير من السوريين يوميًا.
يذكر أن فيلم "آخر الرجال في حلب" شارك في العديد من المهرجانات العالمية، وفاز بجائزة لجنة التحكيم الكبرى في قسم السينما العالمية في مهرجان "ساندانس" الأميركي للسينما المستقلة، في العام الماضي، كما يمتلك فرصة كبيرة للفوز بجائزة الأوسكار عن أفضل فيلم وثائقي لعام 2018، والتي ستعلن نتائجها في 4 آذار المقبل، على مسرح دولبي، في لوس أنجليس.
(العربي الجديد)