الفيدرالي الأميركي يثبّت الفائدة في انتظار المزيد من الثقة

أبقى الاحتياطي الفيدرالي الأميركي على معدل الفائدة عند النطاق بين 0.50% و0.75% من دون تغيير، ما يشير إلى أن الاقتصاد لا يزال في طريقه نحو تحقيق نمو معتدل، رغم زيادة ثقة المستهلكين والأعمال منذ فوز الرئيس الجديد، دونالد ترامب، في انتخابات الرئاسة الأميركية.

وأوضح البنك المركزي، في بيانه أمس الأربعاء، أن ثقة المستهلكين قد تحسّنت، في الآونة الأخيرة، ولكن استثمارات الأعمال لا تزال دون التوقعات.

وكان الفيدرالي قد لمّح، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، إلى إمكانية رفع معدل الفائدة ثلاث مرات خلال العام الحالي، بينما تشير تكهنات الأسواق إلى رفعها مرتين، الأولى منهما ربما تكون في يونيو/حزيران المقبل.

وأفادت لجنة السوق المفتوحة في الفيدرالي بأن الاقتصاد الأميركي يواصل النمو بوتيرة معتدلة، في الوقت الذي يشهد فيه سوق العمل تعافياً بوتيرة أكبر.

وأوضح البنك المركزي، أن وتيرة التوظيف قوية ومعدل البطالة لا يزال قرب مستويات منخفضة، ولكن لم تتم الإشارة إلى البدء في خفض حيازة الفيدرالي من السندات، والتي تقدر بحوالي 4.5 تريليونات دولار.

يذكر أن رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، دينيس لوكهارت، أشار، بداية الشهر الماضي، إلى أن العديد من المستثمرين يتوقعون تحسن آفاق النمو مع تغيّر الإدارة في واشنطن.

وقال لوكهارت، في خطاب بنادي الروتاري في أتلانتا، إن الاقتصاد اليوم في وضع جيد لتحقيق النمو المعتدل، والأوضاع الاقتصادية تتحسن تدريجيا. وأضاف "الاقتصاد الأميركي يجب أن يتوسع بوتيرة معتدلة بنحو 2% في العام المقبل".