الفن التشكيلي المغربي: من تطوان إلى مدريد

20 ديسمبر 2019
(عمل لـ خالد البكاي، من المعرض)
+ الخط -

ثلاثون عملاً تشكيلياً لأربعة فنّانين مغاربة إسبان تجتمع في معرضٍ جماعي بعنوان "علاقات وروابط مفتوحة"، افتُتح أول أمس الأربعاء في مقر "البيت العربي" بـ مدريد، ويتواصل حتى الأول من آذار/ مارس المقبل.

المشاركون في المعرض هم كلٌّ من: سعيد المساري، ومونية التويس، وخالد البكاي، وأمين أسلمان. وإن كان الفنّانون الأربعةُ يُمثّلون أجيالاً مختلفة وتياراتٍ متنوّعةً في الفن التشكيلي المغربي المعاصر، فهُم يجتمعون في كونهم مِن خرّيجي "المعهد الوطني للفنون الجميلة" في مدينة تطوان المغربية، والذي افتُتح سنة 1945.

وبحسب المنظّمين، فإن المعرض يحتفي بالمعهد وبما حقّقه منذ افتتاحه من "تكوين لخرّيجين برزوا في مجال الفن التشكيلي على مستوى العالم"، معتبرين أن الأعمال المشاركة "تعكس دينامية وثراء الفن المغربي الحديث والمعاصر".

يُشارك سعيد المساري (1956) بعشرة أعمالٍ أنجزها بتقنيات الصباغة والنحت والحفر على الورق الذي يُعيد تدويره، ليصوغ منه أشكالاً مربّعةً ومستطيلة ومستديرة يغلب عليها اللون الأسود والألوان القريبة منه. تروي أعماله، التي يستند فيها إلى بحثٍ علمي وفنّي في مجال الأشكال، محكياتٍ تثير أسئلةً حول الطبيعة والمادة والروح والهوية والعلاقة بين الإنسان والتكنولوجيات الحديثة.

ويحضر خالد البكاي (1966) بثمانية أعمالٍ جديدة يواصل فيها اشتغاله على المزج بين الثقافات؛ حيث استلهم معظمها من التراثَين الثقافيَّين العربي والصيني؛ وهو ما يظهر من خلال توظيفه الخطّين العربي والصيني ضمن لوحاتٍ تطغى عليها الألوان الزاهية، وخصوصاً الأحمر والذهبي اللذين يُعدّان الأكثر استعمالاً في الفنّ الصيني.

يحضر التراث الثقافي العربي أيضاً في أعمال مونية التويس (1971)، التي تستحضرُ فيها عدداً من المعلّقات الشعرية، مثل معلّقات امرئ القيس، وعمرو بن كلثوم، والحارث بن حلزة، وعنترة بن شدّاد، في حين يشتغل أمين أسلمان (1989) على التراث الثقافي المغربي والأندلسي، من خلال أعمالٍ يوظّف فيها تقنيات الرسم والنحت والسيراميك.

المساهمون