وجاء في قرار المحكمة أنه "لا توجد أسباب مقنعة لبلدية أم الفحم لمنع العرض"، وسمحت لتامر نفار بإحياء حفلته التي كان من المقرر أن يقيمها أمس الخميس، على أن يتم ذلك تحت حماية الشرطة الإسرائيلية.
لكن تامر نفار قال بعد قرار المحكمة إنه لن يحيي حفلته في أم الفحم بحماية الشرطة الإسرائيلية، مع أن كل بطاقاتها قد بيعت. وأعلن نفار على صفحته على "فيسبوك": "سأدخل أم الفحم وألتقي أهلها كابن لها، ولن أقبل بدخولها بحماية الشرطة الإسرائيلية، أشكر كل من دافع عن حرية التعبير والرأي وحق شباب وصبايا أم الفحم بحضور عرضي أو حضور أي عرض فني آخر، وآمل أن تكون هذه السابقة آخر حدث لمنع إقامة عرض فني في أم الفحم أو في سائر البلاد".
Facebook Post |
وحقق تامر نفار نجاحاً بإدخال موسيقى الراب إلى المجتمع الفلسطيني، لكن تطرقه إلى الواقع السياسي لفلسطينيي الداخل في أغانيه جر عليه عداوة اليمين الإسرائيلي المتطرف الذي يقوم بحملة واسعة رسمية وشعبية ضده.
Facebook Post |
من جهة ثانية، قال مدير مركز "مساواة" في حيفا، الذي يعنى بالدفاع عن فلسطينيي الداخل، جعفر فرح، إن المركز جمع بعد جلسة المحاكمة رئيس بلدية أم الفحم سمير صبحي محاميد بالفنان تامر نفار "واتفقا على أن يلتقيا مع أعضاء البلدية لإجراء حوار خلال الأسابيع القليلة المقبلة".
وأعلن محاميد خلال اللقاء مع نفار عن تقديره "لابن شعبنا ورفض التحريض البشع عليه"، ثم أضاف: "لا مكان للتحريض بالقتل أو التكفير ضد أحد من أبناء شعبنا".
Facebook Post |
في السياق نفسه، قال مصدر مقرب من الفنان نفار إنه "تعرض لتهديدات كثيرة بالقتل في حال أصر على إقامة الحفلة في أم الفحم". وكانت بلدية أم الفحم أصدرت بياناً، في 20 أغسطس/آب، قالت فيه إنها ألغت العرض لأن "أغاني الفنان نفار بعيدة كل البعد عن الجانب الديني والأخلاقي والتربوي والثقافي المتعارف عليه في أم الفحم، ولاحتوائها عبارات ومصطلحات وأفكار لا تتلاءم ولا تتناسب مع قاموسنا الثقافي والحضاري والمجتمعي على أقل تقدير".
Facebook Post |
ويبلغ نفار الأربعين من العمر، وهو من مواليد مدينة اللد. بدأ بغناء الراب عام 2000، وشكل فرقة "دام" التي كانت فرقة الراب العربية الأولى في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وتطرق أعضاء فرقة "دام" لقضايا اجتماعية من واقع المجتمع العربي، وغنوا مع الفنانة أمل مرقص "لو ارجع بالزمان" التي تناولت قتل النساء في إطار جرائم الشرف. واشتهرت الفرقة بأغان مثل "أنا مش بوليتي" و"أنا مش إرهابي" وغيرها.