الفنانون العراقيون ينادون: "نريد كرفانات للنازحين"

22 أكتوبر 2014
فنانون عراقيون ينضمون إلى حملة "نريد كرفانات"
+ الخط -
أطلق ناشط مدنيّ مقيم في أميركا، يُدعى ستيفن نبيل، حملة خيرية ناشد من خلالها الحكومة والشعب داخل العراق وخارجه، من أجل مساعدة النازحين، وذلك في ظل تدهور أوضاعهم الإنسانية مع قرب حلول فصل الشتاء.

كانت هذه الحملة محصورة في الوسط السياسي والمدني، وكادت أن تبقى كذلك في ظل غياب كبير لمشاركة الفنانين العراقيين في تحريك الرأي العام، إلا أنّ نجم ذي فويس "سيمور جلال" كان أوّل من قرر تبني هذه المبادرة، ونقلها إلى المجال الفني، حيث طالب الحكومة العراقية ورئيس الوزراء بتوفير كرفانات للنازحين والمشردين العراقيين، ونشر تصميماً خاصاً على فيسبوك ضمنّه صوراً مؤلمة للعائلات المهجّرة، التي تقطن مع أعداد كبيرة من الأطفال في خيم وأكواخ لا تتوفر على أدنى شروط الخدمة، ولا يمكنها تقديم أي نوع من الحماية ضد البرد والمطر.

وقد لاقت خطوة سيمور صدى واسعاً، مما أدّى بعدد من الفنانين الآخرين إلى الانضمام إليها، منهم الفنانة شذى حسّون التي صرّحت عبر حسابها الرسمي ليلة الثلاثاء، قائلة: "كلنا مع حملة "نريد كرفانات للنازحين". إضافة إلى مهند المرسومي وستار سعد. كما انتقلت المطالب من مناشدة حكومية إلى محاولة لجمع تبرعات كافية لشراء هذه الكرفانات، لتكون مأوى مؤقتا للعائلات المنكوبة.

وحول سبب دعمه للحملة، قال سيمور في تصريح حصري لـ"العربي الجديد": "نشرت هذه الحملة لأنني وضعت نفسي مكان هؤلاء الناس المتألمين، تساءلت لو كنت مكانهم ولدي أطفال، كيف سيكون شعوري؟ ماذا ستكون ردّة فعلي؟ ماذا لو كنت الآن في خيمة مليئة بالماء، والسماء تمطر على صغاري والبرد يؤذيهم؟".
كما طالب كل الفنانين بالمشاركة في الحملة: "أدعو كل الفنانين في العراق، وحتى في الوطن العربي، إلى مساندة مطلب مشروع لآلاف الأطفال المعذبين في هذه اللحظات، وآمل أن نناشد الحكومة العراقية من أجل أن تؤمّن لهم كرفانات تحميهم، ولو بشكل مؤقت، كما أتمنى أن يعودواً قريباً لدفء منازلهم".
المساهمون