الفنادق ترفع شعار "قطر نظيفة" وتستقطب المواطنين والمقيمين

29 يوليو 2020
المجلس الوطني للسياحة دشن المرحلة الأولى من برنامج قطر نظيفة (العربي الجديد)
+ الخط -

أكملت المنتجعات والفنادق في قطر، استعداداتها لاستقبال عيد الأضحى، في موسم صيفي استثنائي، فرضته جائحة فيروس كورونا التي عطلت حركة السفر بين العديد من الدول، وربما هو الصيف الأول منذ عقود الذي التزم خلاله القطريون داخل حدود بلدهم، ولم يتمكن غالبيتهم من السفر والسياحة والاستجمام، وحتى المقيمون حرمهم "كورونا" من العودة إلى بلدانهم.

ومع البدء بتنفيذ المرحلة الثالثة من رفع القيود المفروضة لمكافحة انتشار فيروس كورونا، أعلن المجلس الوطني للسياحة، أمس الثلاثاء، تدشين المرحلة الأولى من برنامج "قطر نظيفة" في الفنادق بجميع فئاتها، ضمن استعدادات القطاع السياحي لاستقبال الزوار والضيوف.

وتهدف هذه المرحلة إلى الحفاظ على سلامة العاملين والنزلاء، إذ يتوجب على جميع الفنادق الالتزام ببنود البرنامج وتوفير الإمكانيات اللازمة لذلك.

اقتصاد عربي
التحديثات الحية

وقال الأمين العام للمجلس الوطني للسياحة، أكبر الباكر إننا "سنعمل على أن يكون البرنامج هو عنوان التجربة السياحية الآمنة في قطر، إذ يأتي ضمن المبادرات العديدة التي يتعاون فيها المجلس مع شركائه لمساعدة القطاع للعودة تدريجياً لاستقبال الضيوف من قطر في المرحلة الحالية، ومن العالم كله في المرحلة اللاحقة".

موسم استثنائي

ورصد "العربي الجديد" استعدادات القطاع الفندقي لموسم الصيف الاستثنائي وعيد الأضحى"، حيث يقول مدير فندق سيتي سنتر روتانا الدوحة، مارتن كيندال، لـ"العربي الجديد"، إن عيد الأضحى المبارك يعتبر مناسبةً هامة لدى المجتمع القطري والعربي لممارسة الأنشطة المتنوعة خلال هذه العطلة الرسمية التي يتطلع لها قطاع السياحة والضيافة، خصوصاً بعد أن نجحت الدولة برفع القيود تدريجياً وإعادة فتح مراكز التسوق، والمطاعم والشواطئ وذلك من خلال اتباع الإجراءات والتدابير التي اتخذتها الدولة لتنشيط كافة القطاعات، ومن أهمها القطاع الفندقي الذي شهد تحسناً ملموساً في نسب الإشغال.

ويؤكد كيندال الاستعداد التام لاستقبال الزوار خلال موسم عيد الأضحى؛ بالتزام الفندق باتخاذ وتنفيذ الإجراءات والتدابير الاحترازية الصارمة لضمان سلامة الضيوف وذلك من خلال برنامج "عالم روتانا الآمن" الذي جرى تصميمه وتنفيذه لضمان صحة وسلامة النزلاء منذ لحظة وصولهم وحتى تسجيل الخروج لتكون تجربتهم المرفهة مفعمة بالاطمئنان وراحة البال". ولفت إلى تقديم عروض خلال فترة العيد تشمل خصم 30% على الإقامة.

وحول استعدادات منتجع وفندق شيراتون غراند الدوحة ونسب الإشغال، يقول مدير إدارة المبيعات والتسويق، كاظم شماس، لـ"العربي الجديد"، إن قطاع الضيافة، وكذا مختلف القطاعات، تأثرت بسبب جائحة كورونا.

ولفت  إلى أن الأمور بدأت تعود إلى نصابها بشكل تدريجي منذ أن أعلنت الحكومة القطرية عن تطبيق خطة رفع القيود الاحترازية ذات المراحل الأربع، مشيرا إلى تحقيق زيادة ملموسة في نسبة الإشغال في الفندق خلال الصيف تجاوزت 40% مقارنة مع العام الماضي، متوقعا أن تزيد النسبة خلال الأشهر القليلة المقبلة.

وعن مدى انعكاس عدم سفر غالبية المواطنين والمقيمين، على قطاع الفنادق والضيافة، وتنشيط السياحة الداخلية، يؤكد شماس في تصريحه لـ"العربي الجديد"، على أنّ القيود المفروضة على السفر في هذا الوقت، أدت إلى انتعاش قطاع الفنادق على الصعيد المحلي، حيث استغل الجميع فرصة تواجدهم في البلاد وعدم تمكنهم من السفر إلى الخارج لقضاء إجازة الصيف في الفنادق المحلية والاستمتاع بوقتهم في المدينة، مشيرا إلى عودة جيدة لحجوزات المجموعات وحفلات الزفاف للِأشهر المتبقية من السنة.

السياحة والفنادق في قطر (العربي الجديد)

من جانبه أكد مدير المبيعات والتسويق في فندق موندريان الدوحة، ميكيل إبراهيم، الاستعداد التام لعيد الأضحى مع عروض خاصة على الإقامة خلال المناسبة مع تطبيق الإجراءات الاحترازية اللازمة.

وأشار  إلى أن قطاع السياحة في قطر وفي العالم  شهد تباطؤا ملحوظا نتيجة جائحة كورونا، موضحا أن المرحلة الثانية من خطة الرفع التدريجي شملت السماح للفنادق بالعمل من جديد مع خفض نسب الإشغال مما ساهم في إنعاش القطاع السياحي.

وأضاف أن إغلاق الحدود ساهم بتنشيط السياحة الداخلية، وسجل الفندق إقبالا ملحوظا من قبل المواطنين والمقيمين في الدوحة، على حد سواء، على الإقامة في الفندق سواء بهدف الترفيه او التجديد في ظل القيود المفروضة، هذا فضلًا عن الإقبال الكبير على خدمات الاستلام والتوصيل من سلسلة مطاعم الفندق الشهيرة.

وعبر مدير مبيعات موندريان عن تفاؤله بزيادة الإقبال مع دخول فصل الشتاء، إذ إن الموسم السياحي الشتوي في قطر مفعم بالفعاليات العالمية كما في الموسم الماضي، كما يساهم مطار حمد الدولي في استقطاب العديد من المسافرين، وسجلت السنوات الماضية إقبالاً على الفنادق من قبل المسافرين العابرين (الترانزيت) باتجاه وجهات أخرى.