الفلوجة: خمس روايات عن استهداف رتل لـ"داعش" وضحايا مدنيون

الفلوجة

أحمد الجميلي

avata
أحمد الجميلي
30 يونيو 2016
4E5020E5-EF5D-4ADE-937C-7270063B57E3
+ الخط -




رغم مرور ثماني ساعات على الهجوم الذي استهدف رتلاً ضم عشرات السيارات جنوب الفلوجة، تابع لـتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وفق ما أعلنت الحكومة العراقية، لم تستطع الأخيرة إيجاد رواية موحدة حول ما حصل، وسط تأكيد مصادر "العربي الجديد" أن معظم ضحايا العملية مدنيون، بينهم نساء وأطفال.

وحصل "العربي الجديد" على صور تبيّن عددا من السيارات المدنية التي استهدفت بالطيران، وتحوي على ملابس وأغطية ومؤن، فيما تم نقل جميع الجثث إلى مكان يشرف عليه الجيش ومنع دخول الصحافيين أو المنظمات إلى مكان الحادثة.

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع العراقية أنها قتلت 150 مسلحاً بتنظيم "داعش"، خلال محاولتهم الانسحاب من الفلوجة عبر طريق صحراوي جنوب المدينة.

وأظهرت صور وتسجيل بثتهما وزارة الدفاع العراقية لعربات رباعية الدفع، بعضها مغطاة بالطين، جنوب الفلوجة، ومحملة بالأسلحة محترقة، فضلاً عن جثث مقاتلين.

وبيّنت الوزارة في بيانها، أن "المسلحين جميعهم من داعش، وتمت إبادتهم من قبل طيران الجيش والقوات البرية".

وتناقضت التفاصيل في خمس روايات حول الحادث، صادرة عن قيادة العمليات المشتركة، ووزارة الدفاع، وقيادة طيران الجيش، وحكومة الأنبار المحلية، فضلاً عن قيادة عمليات الأنبار.

وقد اختلف في هذه الروايات، عدد القتلى وهوياتهم وتفاصيل الحادث وساعة حدوثه، لتزيد قوات التحالف الحيرة أكثر بإعلانها عن مشاركتها في القصف لتكون الرواية السادسة ما بين 150 سيارة و450 سيارة و460 سيارة و87 سيارة عدد سيارات الرتل وأرقام من ادعت البيانات قتلهم بين 200 و500 و320 مقاتلا، إضافة إلى مواصفات الرتل بين كونه بطول 11 كلم وبيان آخر بطول 12 كلم، وثالث بطول 5 كلم.

لكن مصادر خاصة بـ"العربي الجديد"، هما ضابط بالجيش العراقي وطبيب وقروي يسكن المنطقة، أكدوا أن "غالبية الضحايا هم من المدنيين، وليسوا من داعش، بينهم أطفال ونساء، وبواقع لا يقل عن سبعة مدنيين أمام ثلاثة فقط من عناصر داعش".

ووفقا للمصادر ذاتها، فإن "السيارات التي تقل المدنيين، وغالبيتهم من عشيرة البو عيسى، فضلاً عن عوائل لم تتمكن من المغادرة باليوم الأول لفتح الجسر الجديد غرب المدينة وظلت تتنقل من حي إلى آخر حتى حوصرت في منطقة الحصي، جنوب الفلوجة".

وأوضحت المصادر أيضاً أن "هناك شبانا رفضوا الخروج خوفاً من مصير مشابه لآخرين أمسك بهم الحشد الشعبي وعذبهم وأعدم آخرين بشكل فوري، لكنهم قرروا الخروج جميعا بعد تلقيهم اتصالات من قوات العشائر المناهضة لداعش في عامرية الفلوجة وحصلوا على الأمان".

لكن هجوما متزامنا للتنظيم على المحور نفسه استهدف القوات العراقية والمليشيات والحشد العشائري أربك الموقف، تبعاً للمصادر، ودفع بالسيارات التي تقل مدنيين إلى الافتراق عن بعضها وانقسمت إلى جزئين، الأول توقف بشكل كامل في منطقة واحدة لا قدرة له على التقدم ولا العودة للوراء، وبعد وصول طيران الجيش الذي قصف مقاتلي داعش وقصف العوائل معا، فيما الثاني تمكن من الإفلات من منطقة المعارك، لكن الطيران الأميركي قصفه في منطقة الرزازة المجاورة".

وبحسب المصادر ذاتها، فإن "عددا كبيرا من المدنيين قتلوا وجثثهم موجودة والجيش يتحفظ عليها ويمنع التصوير أو وصول الصحافيين إلى مصنع الشهيد أو عامرية الفلوجة، حيث المستشفى العام".

إلى ذلك، قال ضابط بالجيش العراقي لـ"العربي الجديد"، إن "جميع عناصر داعش المهاجمين قتلوا، لكن نعم قتل الكثير من المدنيين بالقصف، لكن لماذا لا يوجد إعلان؟ هذا ما تُسأل عنه حكومة العبادي".

ذات صلة

الصورة
أسلحة للعراق الجيش العراقي خلال مراسم بقاعدة عين الأسد، 29 فبراير 2024 (أحمد الربيعي/فرانس برس)

سياسة

كشفت مصادر عراقية لـ"العربي الجديد"، وجود ضغوط إسرائيلية على دول أوروبية وآسيوية لعرقلة بيع أسلحة للعراق وأنظمةة دفاع جوي.
الصورة

سياسة

أعلنت وزارة الدفاع التركية، ليل أمس الأربعاء، قتل العديد من مسلحي حزب العمال الكردستاني وتدمير 32 موقعاً لهم شمالي العراق.
الصورة
تظاهرة في بغداد ضد العدوان على غزة ولبنان، 11 أكتوبر 2024 (أحمد الربيعي/ فرانس برس)

منوعات

اقتحم المئات من أنصار فصائل عراقية مسلحة مكتب قناة MBC في بغداد، وحطموا محتوياته، احتجاجاً على عرضها تقريراً وصف قيادات المقاومة بـ"الإرهابيين".
الصورة
زعيم مليشيا "أنصار الله الأوفياء" حيدر الغراوي (إكس)

سياسة

أدرجت وزارة الخارجية الأميركية حركة "أنصار الله الأوفياء" العراقية وزعيمها حيدر الغراوي، على قائمة المنظمات والشخصيات الإرهابية.