المليشيات قتلت العشرات من النازحين المدنيين (Getty)
أفادت مصادر طبية عراقية من داخل مستشفى عامرية الفلوجة، عن وصول جثث ما لا يقل عن 40 شخصاً، لنازحين فروا من الفلوجة بعضها مقطوعة الرأس، وأخرى بلا أطراف وقد مثل بها، فيما دفن آخرون أحياء.
ووفقا لطبيب بمستشفى الفلوجة العام، تحدث لـ"العربي الجديد"، فإن الضحايا من سكان بلدة الكرمة وآخرين من النازحين الذين فروا من "داعش" بالفلوجة، واستقبلتهم مليشيات الحشد عند ما يعرف بالممرات الآمنة، مبيناً أن الشرطة وأبناء العشائر وجدوا الضحايا جثثاً هامدة قي ثلاثة مواقع بمحيط الفلوجة.
من جانبه أكد مسؤول عسكري عراقي، معاينة قوة خاصة للجثث وجميعهم ممن تم فصلهم عن عوائلهم بعد مغادرتهم الفلوجة وبلدة الكرمة.
وقال العقيد محمد الهلالي من الفرقة الأولى بالجيش، لـ"العربي الجديد"، "نعم هناك جثث كثيرة لنازحين أعدموا ولا يمكن لنا في هذا الليل تحديد من فعل بهم هكذا، لكن المؤكد أنهم مدنيون أبرياء".
لافتا إلى أن هناك بعض الضحايا من النازحين أكدوا تعرضهم للاغتصاب والتعذيب من قبل مسلحين بالمليشيات وكل شي سيظهر في وقته، مؤكدا أن الضحايا الذين عثر عليهم جثثاً هامدة زوجاتهم وأطفالهم في مخيمات النزوح وتم فصلهم عنهم لدى فرارهم من مناطق سيطرة "داعش".