الفلسطيني حمزة حماد أصغر معتقل إداري في سجون الاحتلال

19 سبتمبر 2016
حرم المعتقل من حقه في مواصلة التعليم (العربي الجديد)
+ الخط -

يريد الفتى الفلسطيني حمزة حماد (16 عاما) أن يلتحق بالثانوية العامة، وتجاوزها بنجاح كحلم لأي طالب في العالم، إلا أن قضبان سجون الاحتلال الإسرائيلي تحول دون ذلك، بسبب الاعتقال الإداري الذي يفتك الآن بأحلام حماد ورفاقه السجناء.

لا تهمة تذكر لهذا الفتى، إلا أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي جددت الاعتقال الإداري للمرة الثالثة على التوالي لحماد، وحرمته بذلك من الالتحاق بمدرسته في بلدة سلواد شرقي مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.

حمزة ابن الأسير الفلسطيني مؤيد حماد، والمحكوم بالسجن بالمؤبد سبع مرات، أمضى منها 13 عاما خلف القضبان، وهو الابن الأكبر للعائلة المشتتة، لديه شقيق آخر يصغره بعام واحد، بينما أتمت شقيقته عامها الرابع عشر.

الجد أبو مهند يقول لـ"العربي الجديد" إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت حمزة قبل ستة أشهر، حيث حكم عليه بالسجن لمدة ثلاثة أشهر ضمن سياسة الاعتقال الإداري، وعند انتهاء المحكومية الأولى مددته لثانية، وللثالثة أيضا".

 

لحمزة أحلام كثيرة، منها أن يتحرر والده من سجون الاحتلال الإسرائيلي، والأخرى أن يكمل تعليمه الذي يحب، ويتفوق ويلتحق بالجامعة، ويدرس فيها "حمزة اعتقل وهو في صف الحادي عشر، متفوق وتحصيله الدراسي عالٍ جدا" يضيف الجد.

منذ اعتقاله لم يعد حمزة يعتني بحيواناته التي يربيها في منزله، وهي الهواية الوحيدة التي يمارسها في حياته، يهوى تربية الأغنام، والدجاج والخيل، وغيرها من الحيوانات الأليفة، يحب إطعامها والاعتناء بها.

وتفتقد بلدة سلواد اليوم للفتى الذي ما زال يحتفظ ببراءة الطفولة، فحمزة كما يصفه الجد٬ خلوق جداً، ومحبوب في أزقة الحي الذي يعيش فيه، ولديه الكثير من الأصدقاء الذين يحبونه ويحبون رفقته.

يرى الجد وكل فلسطيني، أن الاعتقال الإداري وسيلة قهر وظلم تتبعها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لعقاب الفلسطينيين، وحرمانهم من أدنى حقوقهم في الحياة، دون أن تملك تلك السلطات أي تهمة حقيقية لهم، لتخالف بذلك كافة المعاهدات والمواثيق الدولية التي تكفل للأفراد العيش بأدنى الحقوق.

ويريد الفتى حماد، أن يعود لمنزله ولأحضان العائلة التي يحبها، وكذلك الاعتناء بحيواناته التي يربيها، ومع ذلك يقول الجد، إنّ حمزة يتمتع بمعنويات عالية خلف قضبان سجون الاحتلال الإسرائيلي، ولن يقدر السجان أن يقهره.

المساهمون