تداول الفلسطينيون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خبر رحيل مطران القدس، هيلاريون كابوتشي عن عمر يناهز 94 عاما، ونقل الفلسطينيون الخبر مرفقين سيرة عن دعمه للقضية الفلسطينية، ونضاله ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وعُيّن المطران كابوتشي المولود في مدينة حلب السورية عام 1922، مطراناً لكنيسة الروم الكاثوليك في مدينة القدس، عام 1965، وقضى معتقلاً مدة أربع سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بتهمة تهريب السلاح للمقاومة الفلسطينية.
وكتب الناشطون الفلسطينيون عبر موقعي "فيسبوك" و"تويتر" كثيراً من المعلومات التي يعرفونها عن #مطران_الثورة، كما سموه، حيث نشر الناشط حافظ عمر صورة للمطران وكتب عليها: "لنزرع شهداءنا في رحم هذا التراب المثخن بالنزيف... فدائماً يوجد فـي الأرض متسعٌ لشهيد آخر! رحيل #مطران_الثورة، العربي السوري #هيلاريون_كابوتشي".
كما أشار أيضا في منشوره إلى اعتقال المطران ونفيه إلى روما: "اعتقله الصهاينة في آب 1974 أثناء محاولته تهريب أسلحة للمقاومة، وحكمت عليه محكمة عسكرية بالسجن 12 عاماً. أفرج عنه بعد 4 سنوات بوساطة من الفاتيكان، وطرد من فلسطين في تشرين الثاني 1978، وقد أمضى حياته بعد ذلك في المنفى في روما".
وغرد الناشطون أيضا بعبارات قالها المطران خلال نضاله ضد الاحتلال الإسرائيلي، حيث نقلوا مقولته: "لو بعث المسيح من جديد لأصبحت الفاتيكان مقراً لحركة فتح"، علما أنه كان يناضل ويدعم الفدائيين من أبناء حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، كما نقلوا أيضا ما قاله عن العودة إلى فلسطين: "لن أقف في نصف الطريق، ولن أهدأ حتى تدق أجراس العودة.. ونحن عائدون".
ونشر ثائر نصار خبر وفاة المطران قائلاً: "المطران كابوتشي في ذمة الثورة والأحرار!! مطران فتح.. مطران المقاومة.. الذي زود الثورة بالسلاح في ذمة الله". فيما عبر ياسر دودين عن حزنه بهذا الخبر مع بداية العام الجديد قائلا: "يوم حزين لفلسطين والإنسانيه كلها، خبر حزين في بداية العام عن وفاة واحد من أعظم وأشرف الفرسان في تاريخنا النضالي، وهو المطران هيلاريون كابوتشي، سنتذكرك دوما يا أبانا، وستتذكرك فلسطين وحلب".
أما علي قدومي، فغرد عبر "تويتر" ناعياً: "برحيل المطران كابوتشي في روما، تفقد فلسطين مناضلاً كبيراً وقف مع شعبنا وحقوقه العادلة، ودفع ثمن مواقفه الشجاعة".