الفلسطينيون يقيمون صلاة الجمعة في الخان الأحمر

06 يوليو 2018
فعاليات شعبية فلسطينية متواصلة في الخان الأحمر (عصام ريماوي/الأناضول)
+ الخط -
أقام مئات الفلسطينيين صلاة الجمعة، على أراضي تجمّع الخان الأحمر البدوي، شرق مدينة القدس المحتلة، استمرارًا في الاحتجاجات الشعبية الفلسطينية الرافضة تهديدات الاحتلال بهدم التجمّع وترحيل ساكنيه.

وعقب انتهاء الصلاة، التي أكد خطيبها هوية الأرض وفلسطينيتها، والرفض الدائم لما يرمي إليه الاحتلال من ضم أراضي الضفة الغربية المحيطة بمدينة القدس، والأغوار الشمالية، وجنوب الخليل، بغرض تعزيز الاستيطان، خرجت مسيرة باتجاه الشارع الاستيطاني الرئيسي المحاذي للتجمع، ورفعت هناك الأعلام الفلسطينية، ورددت الهتافات المؤكدة عروبة تلك الأرض والرافضة بكل الأشكال الاحتلال الإسرائيلي وسياسته.

وجاءت تلك المسيرة استجابة لدعوات نشطاء المقاومة الشعبية الفلسطينية باستمرار الاحتجاجات الشعبية الرافضة تهديدات الاحتلال، وإيذانًا باستمرار الفعاليات الشعبية ضمن البرامج التي وضعتها هيئة مقاومة الجدار في تعزيز صمود أهالي تجمع الخان الأحمر.

وقال الناشط في مقاومة الجدار والاستيطان صلاح الخواجا، لـ"العربي الجديد"، إن المسيرة وصلاة الجمعة، أعقبهما مؤتمر صحافي، جاء بناء على الأمر الاحترازي الذي نجح محامو الهيئة في انتزاعه من محكمة الاحتلال بوقف مؤقت لهدم الخان الأحمر.

وأضاف أنه تم شرح حيثيات الأمر الاحترازي الذي طلبت فيه المحكمة من الجيش توضيح عدم اعترافه بالمخطط الهيكلي للخان الأحمر، مشيرًا إلى أن الأمر الاحترازي قائم لغاية الحادي عشر من الشهر الجاري، وتلك المهلة التي حددتها المحكمة للجيش.


وأوضح الخواجا أن 96% من قرارات المحكمة العليا هي بالأساس لخدمة المشاريع الاستيطانية، وقرار المحكمة الأخير هو تلميع للاحتلال أمام العالم بأن لديه سلطات تشريعية وتنفيذية وقضائية.

وأكد أن الضغط الشعبي، وجهود النشطاء الذين منعوا جرافات الاحتلال من العمل، والإصرار على تحدي جنود الاحتلال ووحداته الخاصة، والمعركة القانونية التي خاضها المحامون، كل ذلك ساهم بشكل كبير في انتزاع القرار الذي صدر عن المحكمة، إلى جانب بداية تشكيل ضغط دولي، خصوصًا بعد محاصرة القناصل والسفراء الأجانب، ومواقف خمس دول أوروبية الرافضة هدم التجمع.

وبحسب الخواجا، فإن الخطة القادمة هي مواصلة نشطاء المقاومة الشعبية عملهم المشترك في التصدي للمشاريع الاستيطانية، بخاصة في الخان الأحمر، حيث ستنفذ حتى موعد الأمر الاحترازي فعاليات شعبية وثقافية، كما سيواصل النشطاء تحدي تهديدات الاحتلال بإخلاء 46 تجمعًا في الأغوار والقدس والخليل.