الفلسطينيون يشيّعون 6 شهداء بعد تسليم الاحتلال الإسرائيلي جثامينهم

17 ديسمبر 2016
الاحتلال يواصل سياسة احتجاز الجثامين (حازم بدر/ فرانس برس)
+ الخط -

شيّع آلاف الفلسطينيين، وسط مشاركة شعبية وفصائلية، بعد ظهر اليوم السبت، جثامين 6 شهداء في الخليل ونابلس وجنين بالضفة الغربية، بعد تسليم جثامينهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم أمس، التي ظلت تحتجزها لأشهر.

وفي بلدة بني نعيم إلى الشرق من الخليل جنوب الضفة الغربية، شيع آلاف الفلسطينيين، جثماني الشهيدة سارة الطرايرة (27 عاماً) والشهيد فراس الخضور (19 عاماً)، وسط مشاركة فصائلية وشعبية، وجابت مسيرات حاشدة شوارع بني نعيم. ورفعت خلال التشييع أعلام الفصائل الوطنية والعلم الفلسطيني، وسط هتافات غاضبة تندد بجرائم الاحتلال، فيما عم الإضراب الشامل البلدة.

وفي حديث لـ"العربي الجديد"، قال رئيس بلدية بني نعيم السابق، رضوان مناصرة، إنه من المفترض أن يتم فتح بيت عزاء للشهيدين، لمدة يوم واحد فقط، فيما سبق التشييع إلقاء نظرة الوداع على الشهيدين من قبل عائلتيهما، قبل أن يتم الصلاة على جثمانيهما ومواراتهما الثرى.

واستشهدت الطرايرة في الأول من يوليو/تموز الماضي، بعد إطلاق النار عليها أثناء عبورها نقطة تفتيش تقيمها قوات الاحتلال عند بوابات الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، بينما استشهد الخضور في 19 شهر سبتمبر/أيلول الماضي، بتهمة محاولته تنفيذ عملية دهس بالقرب من مستوطنة مقامة شرقي الخليل.

وفي بلدة بيت أمر إلى الشمال من الخليل، شيّع آلاف الفلسطينيين جثمان الشهيد الطفل خالد أحمد بحر (15 عاماً)، إلى مثواه الأخير، عقب إلقاء عائلته نظرة الوداع عليه، ومن ثم صُليت الجنازة عليه في المسجد الكبير في البلدة، وجابت مسيرة حاشدة شوارع البلدة، قبل أن يتم مواراة جثمانه الثرى.

وقال الناشط الإعلامي في بيت أمر، محمد عوض لـ"العربي الجديد"، إن "مواجهات اندلعت عقب تشييع جثمان الشهيد خالد، وذلك على المدخل الرئيس لبيت أمر، أصيب خلالها العديد من المواطنين الفلسطينيين بجروح وبحالات اختناق".

واستشهد الطفل بحر، بعد أن أعدمته قوات الاحتلال في 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بإطلاق رصاصتين عليه، وتركوه ينزف على الأرض في منطقة بيت زعتة، عند مدخل بلدة بيت أمر، بذريعة مهاجمته مركبات المستوطنين.



في غضون ذلك، شيّع المئات من أهالي بلدة بيت أولا والقرى المجاورة، شمالي مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، جثمان الشهيد محمد السراحين، بعد وصوله البلدة من المستشفى الأهلي في مدينة الخليل.

ووسط حالة من الحزن والغضب، ودعت عائلة الشهيد السراحين نجلها، ومن ثم أدى المشيعون صلاة الجنازة في مسجد البلدة، وساروا عقب ذلك باتجاه المقبرة حيث ووري الجثمان الثرى هناك.

واستشهد السراحين بتاريخ 15 سبتمبر/أيلول الماضي، عقب اعتقاله من منزله على يد قوات خاصة "المستعربين" وإعدامه بدم بارد.

كما انطلق موكب تشييع جثمان الشهيد ساري أبو غراب من أمام مستشفى الشهيد خليل سليمان بمدينة جنين شمالي الضفة الغربية، متجهاً إلى مسقط رأسه في بلدة قباطية جنوبي جنين، حيث ودّعته عائلته بالزغاريد والدموع.

وأدى المشيعون صلاة الجنازة على الشهيد في مسجد البلدة، في حين جاب المشيعون شوارع بلدته قباطية، مودعين شهيدهم، حيث أطلق مسلحون النار في الهواء تحية للشهيد أبو غراب، إلى أن ووري الثرى في مقبرة البلدة.

واستشهد أبو غراب في 24 آب/أغسطس الماضي، برصاص جنود الاحتلال، على شارع التفافي قرب قرية مادما جنوب مدينة نابلس شمالي الضفة، وادعى الاحتلال أنه حاول تنفيذ عملية طعن.

إلى ذلك، انطلق موكب تشييع الشهيدة رحيق بيراوي من أمام مستشفى رفيديا بمدينة نابلس متجها إلى بلدة عصيرة الشمالية شمالي مدينة نابلس، حيث استقبل الموكب المئات من أهالي البلدة، ومن ثم انتقلوا إلى منزل عائلة الشهيدة لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليها، حيث سادت أجواء الحزن الشديد على فراقها.

وأدى المشيعون صلاة الجنازة على الشهيدة في مسجد بلدة عصيرة الشمالية، ومن ثم انطلقوا باتجاه مقبرة البلدة مرددين هتافات تطالب بالثأر لدمائها ومحاسبة الاحتلال على جرائمه.

واستشهدت بيراوي في التاسع عشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد أن أطلق عليها جنود الاحتلال الإسرائيلي النار عند حاجز "زعترة" العسكري المقام على أراضي الفلسطينيين جنوب نابلس، بدعوى محاولتها تنفيذ عملية طعن.

وكان أهالي قرية قفين، شمالي طولكرم إلى الشمال من الضفة، قد شيعوا، مساء أمس الجمعة، جثمان الشهيدة أنصار هرشة (25 عاما)، بعد ساعات فقط من تسليم جثمانها، والتي استشهدت بتاريخ 6 فبراير/شباط الماضي، بعد أن أطلق عليها جنود الاحتلال النار بدعوى محاولتها تنفيذ عملية طعن على حاجز "عناب" العسكري الإسرائيلي شرق مدينة طولكرم.