الفلسطينيون يشيّعون جثمان الشهيد رفيق التاج

16 اغسطس 2015
طالب الفلسطينيون بالانتقام للشهيد (فرانس برس)
+ الخط -

شيّع المئات من أهالي مدينة طوباس، شرقي الضفة الغربية، اليوم الأحد، جثمان الشهيد رفيق كامل التاج "21 عاماً"، إلى مثواه الأخير في مقبرة عائلته بطوباس، وسط مشاركة عسكرية لقوى الأمن الوطني الفلسطيني، وترديد هتافات تدعو إلى الانتقام للشهيد.

وانطلق موكب التشييع من أمام منزل جدة الشهيد في طوباس عقب إلقاء ذويه نظرة الوداع عليه، باتجاه أحد مساجد المدينة، حيث صُليت عليه صلاة الجنازة، ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية وأعلام الفصائل الفلسطينية، وبعدها رفعه المشاركون على الأكتاف وهم يرددون هتافات وطنية وأخرى تمجد الشهيد وتدعو إلى الانتقام له.

وقتلت قوات الاحتلال الشاب التاج بدم بارد بالقرب من بلدة بيتا جنوبي نابلس إلى الشمال من الضفة الغربية، مدعية أنه حاول تنفيذ عملية طعن لجنودها هناك.

وسلمت قوات الاحتلال جثمان الشهيد التاج عقب احتجازه لعدة ساعات، إلى إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني، ثم نقل إلى مستشفى رفيديا بنابلس، إلى أن تم تشريح جثمانه صباح اليوم، في مستشفى النجاح بنابلس، ليتبين استهدافه بسبع رصاصات في الصدر والرأس، ما يعني تعمد استهدافه بالقتل.

والشهيد التاج هو ابن شقيق الأسير المحرر محمد التاج الذي أفرج عنه في عام 2013 من سجون الاحتلال، بعد أن تدهورت حالته الصحية كثيراً نتيجة إصابته بالفشل الرئوي، إضافة إلى أن أحد أشقاء الشهيد معتقل في سجون الاحتلال منذ عدة أشهر وينتظر المحاكمة.

ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان صادر عنها اليوم الأحد، حادثة استشهاد الشاب التاج، أمس السبت، ضمن سلسلة من الإعدامات الميدانية، وأكدت أنها تقوم بإعداد ملف متكامل وتفصيلي عن جرائم الإعدامات الميدانية المتواصلة بحق الفلسطينيين التي نفذتها قوات الاحتلال، من أجل رفعه إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وبينت الوزارة الفلسطينية أن الإعدامات الميدانية التي تمارسها قوات الاحتلال ضد الشباب والفتية الفلسطينيين، هي تنفيذ لسياسة الحكومة الإسرائيلية ورئيس وزرائها، بنيامين نتنياهو، وبناءً على توجيهاتها التحريضية التي تعطي جنود الاحتلال الضوء الأخضر لتسهيل عمليات الضغط على الزناد وقتل الفلسطينيين وباستهتار واضح بالدم الفلسطيني، وهو ما أكده وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعالون حين دعا إلى تصفية وقتل كل من يحاول الاعتداء على الجنود.

واعتبرت الخارجية أنه يتوجب على الحكومة الإسرائيلية أن تلوّح باليد الحديدية، ليس في وجه الفلسطينيين، وإنما في وجه الإرهاب اليهودي الذي نشرته على تلال الضفة وباتت شواهده ماثلة أمام العالم، في إشارة إلى اعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين.

وطالبت وزارة الخارجية المجتمع الدولي بضرورة توفير الحماية الدولية العاجلة للشعب الفلسطيني من جرائم المستوطنين وجنود الاحتلال الذين يقتلون أبناء الشعب الفلسطيني في تكامل للأدوار، فمن لا يقتل حرقاً على يد المستوطنين، يتم قتله بدم بارد بوابل من الرصاص على يد جنود الاحتلال.

اقرأ أيضاً: استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال جنوبي نابلس

المساهمون