وانطلق موكب التشييع٬ من أمام المستشفى الأهلي في مدينة الخليل في جنازة عسكرية رسمية٬ باتجاه منزل والده ليتم إلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه من أفراد عائلته٬ وسط حالة من الحزن والغضب الشديدين٬ قبيل نقله إلى المسجد الكبير في البلدة لصلاة الجنازة عليه٬ ومن ثم إلى المقبرة ليوارى الثرى فيها.
ورفع المشيعون٬ الأعلام الفلسطينية٬ ورايات الفصائل الوطنية٬ ورددوا هتافات تطالب بالوحدة الوطنية الفلسطينية٬ وإنهاء الانقسام٬ والرد على جرائم الاحتلال المتواصلة في الضفة ٬ داعين إلى الكفاح المسلح والانتفاضة المنظمة بغطاء فصائلي موحد لصد اعتداءات الاحتلال.
وردد الفلسطينيون، هتافات٬ داعمة للعمليات النوعية الفردية التي نفذها عدد من الشبان في الأيام الأخيرة ضد جنود الاحتلال٬ والمستوطنين٬ مطالبين بضرورة استمرار الهبة الجماهيرية الفلسطينية التي اندلعت في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي.
كما هتف المشيعون٬ للمسجد الأقصى المبارك٬ والشهداء٬ وعوائلهم٬ ولمساندة الهبة الشعبية٬ في الوقت الذي طالبوا فيه بتأمين الحماية للشعب الفلسطيني٬ ومحاسبة الاحتلال على جرائمه التي يرتكبها بشكل متعمد ضدهم.
وكان الشهيد يوسف طرايرة (18 عاماً) قضى برصاص جيش الاحتلال، صباح اليوم٬ بتهمة محاولته تنفيذ عملية دهس جنود الاحتلال المتمركزين عند مدخل مستوطنة "كريات أربع" المقامة على أراضي الفلسطينيين شرقي مدينة الخليل٬ بعد دقائق معدودة من استشهاد الشابين أمير الجنيدي٬ وقاسم أبو عودة في نفس المكان ولذات الذريعة.