الفلسطينيون يحيون اليوم العالمي لدعم حقوق فلسطينيي الداخل

04 فبراير 2017
انطلاق سلسلة فعاليات تضامنية مع الداخل الفلسطيني (العربي الجديد)
+ الخط -

أحيا الفلسطينيون، اليوم السبت، اليوم العالمي لدعم حقوق الفلسطينيين في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، بالتزامن مع سلسلة فعاليات أخرى في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، وفي العاصمة اللبنانية بيروت ومدينة البيرة وغزة.

وكانت لجنة المتابعة العليا لشؤون الفلسطينيين في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 قد أقرت، العام الماضي، اعتبار الثلاثين من الشهر الجاري، يوماً عالمياً لدعم حقوق الفلسطينيين في الداخل، ردّاً على التصعيد الخطير في سياسات الحكومة الإسرائيلية.

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، في كلمة له على هامش احتفال أقيم في مدينة البيرة، اليوم، إن "ما يحدث اليوم في أم الحيران وقلنسوة، وفي الأراضي المحتلة عام 1967، وما نشهده من تصعيد هذه الأيام بالاغتيالات والاعتقالات والإملاءات والمستوطنات، فمن الطبيعي أن يلجأ نتنياهو إلى فرز تحالفات مع اليمين الإسرائيلي المتطرف".

ولفت عريقات إلى أن "التطور الحادث ضد العرب والمسلمين هو امتداد للحركة الصهيونية"، بحيث استعرض ما تعرّض له الفلسطينيون منذ العام 1917 وحتى الآن، مبينا أن "الشعب الفلسطيني صمد وبقي على أرضه"، مؤكدا أن "التحالف الفاشي العنصري ينمو، وأن حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو ركيزة له".


وشدد القيادي الفلسطيني: "ندرك حجم الصعوبات والتحديات، وهناك أمر لا بد منه، وهو تحقيق إزالة أسباب الانقسام. فنحن تحت احتلال، ولا يوجد ما نختلف حوله.. وحدتنا الوطنية نقطة الارتكاز لقدرتنا على الانتصار لهذه التحديات والصعوبات"

وتطرق عريقات إلى ملف الاستيطان، حيث أكد أن "المستوطنات الاستعمارية الإسرائيلية هي جريمة حرب"، ودعا المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودة، وبعد أن استكملت فلسطين ملفاتها، أن يتم فتح تحقيق قضائي مع المسؤولين الإسرائيليين.


وشدد على أن الاستيطان ليس عقبة في طريق السلام، بل جريمة حرب، وفق ما نص عليه القانون الدولي، وقال: "من يريد الانتصار على الإرهاب نحن في مقدمة من يريد الانتصار على الإرهاب"، لافتا إلى أن "الصراع الفلسطيني ليس صراعا دينيا، وهم يريدون تحويله إلى ديني".

وشدد على أن الفلسطينيين اليوم حصلوا على دعم، إذ اعترفت 138 دولة، بدولة فلسطين في حدود العام 1967 عاصمتها القدس الشرقية.

من جهته، قال منسق القوى الوطنية والإسلامية، واصل أبو يوسف، في كلمته، إن "الاحتلال الإسرائيلي يعتقد من خلال بنائه آلاف الوحدات الاستيطانية وعدم الامتثال لقرارات الشرعية الدولية أنه سيفرض أمرا واقعا سيحول دون الوصول إلى دولة كاملة السيادة في حدود العام 1967، وأنه من خلال وصول إدارة دونالد ترامب إلى سدة الحكم سيواصل تهديداته، لكن الشعب الفلسطيني سيواصل، من خلال صموده ووحدته ضد الاحتلال، من أجل الحرية والاستقلال ونيل حقوقه".


وقال رئيس لجنة المتابعة العربية العليا للجماهير العربية في الداخل، محمد بركة، في كلمة له: "ربما تعددت العنصرية بحق الفلسطينيين، لكننا جميعا نعاني من الفكر والأيديولوجيا الصهيونية نفسها. نحن نواجه مرحلة صعبة، فلم ننعم يوما في حياتنا بمساحة بوطننا"، فيما أكد أن "نتنياهو وضع لنفسه مشروعا كأساس لوجود سلطته بتصعيد الاستيطان والعمل ضد فلسطينيي الداخل"

ودعا بركة الجميع إلى "مقاطعة شركة رامي ليفني التي تبنت تقديم خدمات مجانية باسم الجندي قاتل الشهيد عبد الفتاح الشريف في الخليل العام الماضي، رغم أنه أدين أمام محكمة عسكرية إسرائيلية بقتل الشهيد الشريف بدم بارد".





المساهمون