الفلسطينيون يحيون الذكرى الستين لمجزرة صندلة: مطالبات بإعادة التحقيق لظهور أدلة جديدة
أحيا فلسطينيو الداخل، اليوم السبت، مهرجان الذكرى الستين لمذبحة صندلة، التي راح ضحيتها خمسة عشر شهيداً، جميعهم من طلبة المدارس، في ساحة المسجد على أراضي القرية، بمبادرة من لجنة إحياء المجزرة، ولجنة المتابعة العليا، ولجنة الحريات المنبثقة عنها.
وأكدت لجنة المتابعة لفلسطينيي الداخل ولجنة إحياء ذكرى المجزرة من أهالي صندلة أن "إعادة فتح الملفات مهمة أخلاقية وذات أولوية، إذ إن ما حدث يستحق التحقيق والكشف عنه كجزء من توثيق الرواية الفلسطينية لفترة هامة من تاريخ شعبنا الفلسطيني، إبان الحكم العسكري البغيض".
وجاء في بيان لجنة إحياء ذكرى مجزرة صندلة، التي شارك فيها عدد من الأحزاب والحركات الوطنية، وأهالي القرية: "اليوم، ومن خلال لجنة إحياء الذكرى، نطالب بفتح التحقيق من جديد، خصوصاً بعد أن كشف مركز "عدالة" عن معلومات ووثائق جديدة كان قد حصل عليها من أرشيف الدولة، من خلال المحاميتين أرنا كوه وراوية حندقلو".
وقال عضو اللجنة، وائل عمري "نحيي ذكرى شهداء صندلة بعد ستين سنة. لقد تأخرنا، وكان هناك تغييب للحدث، ولكن توجد اليوم أدلة دامغة لدى مؤسسة "عدالة" منذ سنتين، تدين الوكالة اليهودية ودولة إسرائيل بإخفاء المعلومات والحقائق، والتي تؤكد أن القذيفة حربية وضعت بشكل مقصود".
من جهته، ذكر نائب أمين عام "التجمع الوطني الديمقراطي"، امطانس شحادة، أنه "مهما حاولت المؤسسة الإسرائيلية إسكات أو تزييف التاريخ فلن تنجح، ما دام هناك بشر وروح ومؤسسات وأحزاب تعمل على إحياء الذكريات والمناسبات المهمة في تاريخ الشعب الفلسطيني، ومجزرة صندلة واحدة من المجازر البشعة".
وأوضح نائب رئيس "الحركة الإسلامية"، الشيخ كمال خطيب "إذا كان هذا الملف قد أغلق على أساس أنه قضاء وقدر، وقبله بعام، أغلق ملف مجزرة كفر قاسم بقرش، بجملة قضاء وقدر، فإني أقول، إن كنس الاحتلال هو قضاء وقدر".
وظهر السابع عشر من سبتمبر/ أيلول عام 1957، الذي صادف يوم الثلاثاء، غادر طلاب مدرسة معزولة في مرج ابن عامر الفصل بعد انتهاء الدوام، وعند أول منعطف خارج حدود المدرسة عبر طريق بين حقول مرج ابن عامر اعتادوا السير فيه، تحلقوا حول جسم غريب، قبل أن ينفجر بهم محدثاً دوياً هائلاً، مخلفاً غيمة من الغبار، وحفرة بلغ قطرها ما لا يقل عن ستة أمتار.
ونتيجة للانفجار سقط خمسة عشر شهيداً، جميعهم أطفال، وهم آمنة عبد الحليم عمري (10 سنوات)، وعبد الحليم عمري (13سنة)، وغالب عبد الحليم عمري (8 سنوات)، ومحمد عبداللـه عبد العزيز عمري (13 سنة)، واعتدال عبد القادر عمري (9 سنوات)، ورهيجة عبد اللطيف عمري (8 سنوات)، وسهام زكريا عمري (8 سنوات)، وصفية محمود عمري (8 سنوات)، وعبد الرؤوف عبد الرحمن عمري (8 سنوات)، وفاطمة أحمد يوسف عمري (10 سنوات)، وفهيمة مصطفى أحمد عبد الرحمن عمري (8 سنوات)،
ومحيي الدين سعد عمري (9 سنوات)، ويوسف أحمد محمد عمري (8 سنوات)، يحيى أحمد حسن عمري (9 سنوات)، وفؤاد عبدالله محمد عبد العزيز عمري (8 سنوات)، فيما أصيب في المجزرة ذاتها ثلاثة جرحى.